قال رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بمحافظة أريانة التونسية د. رفيق بوجدارية إن تونس تستعد لصيف حزين ومزيد من ضحايا تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكتب بوجدارية, اليوم الثلاثاء تدوينة على صفحته الرسمية على "فايسبوك" قال فيها" "عندما يطغى منطق السياسي على حجة الطبيب الخبير تكون النتيجة: نواصل نفس القرارات مع تقديم ساعة منع الجولان إلى الثامنة ليلا.. نستعد لصيف حزين ومزيد من الضحايا في المستشفيات والمقابر".
وتابع بقوله: "أنا مستمر في مقاومة الوباء بالعلاج والنصح والمساهمة في تقديم الحلول..لتنقذوا أنفسكم قوموا بالحجر الصحي لوحدكم واطلبوا حقكم في التلقيح".
وكان بوجدارية قد أكد, في تصريح سابق ل "بوابة افريقيا الإخبارية", أن تونس أمام موجة عنيفة جدا من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وشدد بوجدارية على ضرورة إعلان حالة الطوارئ الصحية في تونس لكسر مسار التفشي الخطير لكورونا.
وتتجه الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا الى إقرار حظر الجولان في كامل تراب الجمهورية بداية من الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة صباحا, وفق ما أفاد به مصدر من اللجنة العلمية لمجابهة كورونا.
كما أقرت الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا, المجتمعة منذ صباح اليوم الثلاثاء, عدم تطبيق الحجر الصحي الشامل في كامل البلاد لدواع اقتصادية واجتماعية ومواصلة فرض إجراء الحجر الصحي الشامل فقط في المعتمديات والمحافظات التي تسجل أكثر من 400 إصابة على كل 100 ألف نسمة.
ويأتي تمديد حظر الجولان بساعتين ليبدأ مع الساعة الثامنة مساء عوضا عن العاشرة مساء بعد تفاقم الحالة الوبائية وظهور سلالات متحورة جديدة في تونس, وخاصة السلالة الهندية "دلتا" والسلالة النيجيرية.
واقترحت اللجنة العلمية لمجابهة كورونا خلال اجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا المنعقد اليوم الثلاثاء فرض حجر صحي شامل لمدة لا تقل عن 6 أسابيع من أجل التوصل إلى كسر حلقات العدوى وتخفيف حدة انتشار كورونا، وفق ما كشفته الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية.
وأفادت بن علية, في تصريح إعلامي, بأن الوزراء أعضاء الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا أكدوا خلال مناقشة هذا المقترح في اجتماع اليوم أن إقرار حجر صحي شامل لمدة شهر ونصف من الآن غير ممكن بالنظر الى تداعياته على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وأعلنت تونس, الإثنين, تسجيل 83 وفاة و1914 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد.