نشرت إذاعة “صوت أمريكا” أمس السبت، تقريرا حول العلاقات المصرية الأمريكية بعد فوز المرشح الرئاسي “عبد الفتاح السيسي” بمنصب رئيس الجمهورية وفقا لنتائج الفرز الأولية، وقالت إن المحللين يعتقدون أن الفوز الكاسح لوزير الدفاع السابق يدخل ضمن المعضلة الدبلوماسية المستمرة بين إدارة “أوباما” والسياسات المصرية، موضحة أنه حصل على أكثر من 90% من الأصوات، مضيفة أنه رغم احتجاجات جماعات حقوق الإنسان على القيادة المصرية، إلا أن الرئيس “أوباما” لم يقطع التعاون مع الحكومة المصرية الجديدة.

وتقول “ايمي هوثورن” زميل بارز في المركز الأطلسي:” إن الولايات المتحدة تفاضل بين الحفاظ على مصالحها الوطنية، وتعزيز القيم العليا مثل حقوق الإنسان والديمقراطية، فواشنطن تسعى للحصول على مصالح عديدة من مصر”.

وتشير الإذاعة إلى أن حملة “السيسي”  الانتخابية حملت لهجة تصالحية إلى الولايات المتحدة، موضحة أهمية استمرار العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، ولكن “هورثون” تتوقع مزيدا من التوتر في العلاقات المصرية الأمريكية تحت قيادة “السيسي”؛ لأن وزير الدفاع السابق يريد أن يعيد العلاقات بين البلدين، ولكن بشروطه، مما يعني أن الولايات المتحدة يجب أن تقبل مساره ونهجه في حكم مصر، لافتة إلى أن البيت الأبيض لن يقبل بذلك.

ومن جانبها، تقول “تمارا ويتس” مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط:” العلاقات بين مصر وأمريكا الآن في لحظة تأمل، فكلاهما يعلم أن علاقتهما مهمة، ولكن لا يريدان الانخراط سويا وأحدهما في موقف ضعف”.