هل هي العقلية الذكورية التي دفعت بالبعض منهن الى الطلاق  والبعض الآخرإلى عدم الزواج رغم التقدم في السن والانشغال بالسياسة على خلفية ان المجتمع التونسي رغم التحولات التي  لا زال يرفض تفوق المراة على الرجل في عديد المجالات واضطلاعها بمواقع القرار في عديد المواقع والمؤسسات
ولئن مثلت تونس الاستثناء في وضع المراة مقارنة بالدول العربية الاخرى الا انه بعد الثورة برزت العديد من الاصوات المنادية بالتراجع بالمراة الى الوراء وخاصة في حكم النهضة
وحال احراز المراة التونسية على مكانة هامة فرضتها بمستوى تعليمها ومعرفتها دون تحقيق  هذه الاصوات ما تنادي من اجله و سرعان ما خفتت  ولا زال النضال متواصلا لاجل تمكينها من المساواة التامة مع الرجل خاصة في ظل الفشل في فرض التناصف في الدستور
ومهما يكن من امر فإن المرأة التونسية آمنت بحظوظها في الحصول على مواقع القرار والانخراط في الحقل السياسي من الباب الكبير بل ان البعض منهن تعشن حاليا للسياسة وبالسياسة دون الرجل الزوج .
ومن بين الاسماء البارزة في الساحة السياسية اليوم نجد وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة  التي تعيش وضع المطلقة حاليا ومنشغلة بادارة شؤون اعرق منظمة مهنية في تونس
وتمكنت بوشماوي من انقاذ اتحاد الاعراف من التجاذبات السياسية التي عرفها بعد الثورة والتي كادت تعصف به وقادته نحو مؤتمر استثنائي انتخبها رئيسة ومكنها من القيادة
واحرزت  على جائزة افضل امراة صاحبة مؤسسة في العالم العربي واعتبرت المراة الاكثر تاثيرا في تونس
ولعل مشاركتها في حوار الرباعي الراعي للحوار افضل دليل على قوة المراة ورباطة جأشها وشجاعتها وكذلك مساهمة هذا الرباعي  في انقاذ تونس واخراجها من نفق مظلم حفرته الترويكا طيلة فترة حكمها كان من الاهمية بمكان لدى القاصي والداني داخل تونس وخارجها

لم يتزوجن

ومن الاسماء البارزة والمؤثرة ايضا في تونس خاصة بعد الثورة الامينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي التي وهبت حياتها للسياسة منذ ان كانت طالبة جامعية وقع انتخابها امينة عامة لحزب التجمع الاشتراكي التقدمي سنة 2006 فكانت بذلك اول امراة تونسية تتولى المسؤولية الاولى في حزب سياسي تونسي
وبرزت خاصة بعد الثورة حين قادت الحملة التي قام بها في اتجاه المجلس الوطني التأسيسي وحصلت على 16 مقعدا
مية الجريبي صرحت لاحدى وسائل الاعلام حول موضوع عدم زواجها وانشغالها بالسياسة بان الحياة سارت بها هكذا وحياتها ممتلئة بالانشطة والتفكير في تقديم خدمة لوطنها العزيز تونس امنة منيف رئيسة جمعية كلنا تونس  تعتبر ان الظروف الاجتماعية والثقافية و الاجتماعية لا تعطي المراة الفرصة الكافية للمشاركة السياسية حتى وان توفرت اليها الرغبة والارادة
 لان واقع الشغل وواقع المسؤولية العائلية والعلاقة بين المراة والرجل  بصورة عامة  لا تشجع المراة بالقدر الكافي على المشاركة السياسية مع الزواج وتحمل مسؤولية عائلية
وبخصوص تحقيق مبدا التناصف بين المراة والرجل قالت استطيع القول ان لدينا خيبة امل في الطبقة السياسية لانه حتى  الاحزاب التي نجد على مستوى خطابها شيئا من هذا القبيل على مستوى الواقع نجد المسألة لديها مختلفة تماما
واضافت انه يوجد اشكال في العقلية المتوارثة والمرتبطة خاصة بان المراة هي من تهتم بالاولاد والاسرة وبذلك اي ان التزامات تنضاف الى وجودها في موقع القرار تصبح عبئا كبيرا وعدم قدرتها على التوفيق بين هذا وذاك يقحمها في ازمات حقيقية
واشارت الى ان الاغلبية الساحقة في الحكومة هم من الرجال كما اننا لا نجد صلب رؤساء الدواوين  امرأة واحدة واوضحت انه لا شيء يمكن ان يتغير ما دامنا لم نغيرالبرامج التربوية  شكلا ومحتوى ونحذف كل ما يوحي الى التمييز على اساس النوع الاجتماعي
ودعت الاعلام ومنتجي المسلسلات الى تغيير الصورة النمطية التي اقترنت بالمراة ولم تتغير منذ 60 سنة وهي تلك المراة التي تختزل " ان كيدهن لعظيم " والرجل يقرأ الجريدة داخل المنزل والمراة في المطبخ الخ
واكدت على دور هيئة الاتصال السمعي البصري في الانتخابات القادمة في تشريك المراة في الحوارات والمنابر السياسية

تزوجن مرتين

من الوجوه النسائية البارزة على الساحة السياسية في تونس سناء بن عاشور ناشطة صلب الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عملت كثيرا من اجل الدفاع عن المساواة بين المرأة والرجل في تونس ولم يفلح زواجها الاول واضطرت  للطلاق  وعاشت لفترة بين العمل والنشاط السياسي لتتزوج من جديد فطبيعة المراة وتاريخها النضالي في سبيل تحرير المراة وتمكينها من جميع الحقوق وتنظيم اللقاءات الفكرية التي تنهض بها وبفكرها لا يمكن ان يتحمله الا زوج متحررمن    العقلية الذكورية وكذلك الشأن بالنسبة للقاضية كلثوم كنو التي باء زواجها الاول بالفشل  والطلاق وتزوجت للمرة الثانية وهي التي تراست الجمعية التونسية للقضاة في الدورة السابقة وكانت من بين المعارضين لبن علي ومحاولات استغلال اقاربه لنفوذهم في توجيه احكام القضاء

بعد العقد الرابع

من الوجوه النسائية البارزة بعد الثورة محرزية العبيدي النائب الاول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي هذه الاخيرة تركت ابناءها وزوجها بفرنسا وانشغلت بالسياسة في تونس
 كما انها تجاوزت العقد الرابع من عمرها حيث كبر الابناء وخف حمل المسؤوليات الاسرية وكذلك راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية التي اعتبرت انها لم تهتم باي نشاط في السابق بسبب اولوية تربية الابناء ورعاية الاسرة لكن حاليا اصبح لديها بعض التفرغ للعمل الجمعياتي لان الابناء تجاوزوا السن الحرجة وزوجها يعمل بالخارج
وقالت :"لا احد يستطيع نفي العقلية الذكورية السائدة في تونس لكن هذا لا يمنع ان بعض الرجال يشجعون المراة على المشاركة السياسية
واضافت ان المسؤوليات العائلية كذلك تكبل المرأة وهو ما يمكن تفسيره بأن اغلب النساء الناشطات في الحقل السياسي في تونس تجاوزن الاربعين حيث كبر الابناء ونسبة صغيرة هن طالبات في الجامعة وليست لديهن اية مسؤولية لكن بمجرد الزواج تتغير حياتهن في اتجاه اما البعد عن السياسة او الطلاق او انتظار تجاوز سن الاربعين تونسيات تزوجن السياسة : اضطرار ام اختيار ؟

هل هي العقلية الذكورية التي دفعت بالبعض منهن الى الطلاق  والبعض الآخرإلى عدم الزواج رغم التقدم في السن والانشغال بالسياسة على خلفية ان المجتمع التونسي رغم التحولات التي  لا زال يرفض تفوق المراة على الرجل في عديد المجالات واضطلاعها بمواقع القرار في عديد المواقع والمؤسسات
ولئن مثلت تونس الاستثناء في وضع المراة مقارنة بالدول العربية الاخرى الا انه بعد الثورة برزت العديد من الاصوات المنادية بالتراجع بالمراة الى الوراء وخاصة في حكم النهضة
وحال احراز المراة التونسية على مكانة هامة فرضتها بمستوى تعليمها ومعرفتها دون تحقيق  هذه الاصوات ما تنادي من اجله و سرعان ما خفتت  ولا زال النضال متواصلا لاجل تمكينها من المساواة التامة مع الرجل خاصة في ظل الفشل في فرض التناصف في الدستور
ومهما يكن من امر فإن المرأة التونسية آمنت بحظوظها في الحصول على مواقع القرار والانخراط في الحقل السياسي من الباب الكبير بل ان البعض منهن تعشن حاليا للسياسة وبالسياسة دون الرجل الزوج .
ومن بين الاسماء البارزة في الساحة السياسية اليوم نجد وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة  التي تعيش وضع المطلقة حاليا ومنشغلة بادارة شؤون اعرق منظمة مهنية في تونس
وتمكنت بوشماوي من انقاذ اتحاد الاعراف من التجاذبات السياسية التي عرفها بعد الثورة والتي كادت تعصف به وقادته نحو مؤتمر استثنائي انتخبها رئيسة ومكنها من القيادة
واحرزت  على جائزة افضل امراة صاحبة مؤسسة في العالم العربي واعتبرت المراة الاكثر تاثيرا في تونس
ولعل مشاركتها في حوار الرباعي الراعي للحوار افضل دليل على قوة المراة ورباطة جأشها وشجاعتها وكذلك مساهمة هذا الرباعي  في انقاذ تونس واخراجها من نفق مظلم حفرته الترويكا طيلة فترة حكمها كان من الاهمية بمكان لدى القاصي والداني داخل تونس وخارجها

لم يتزوجن

ومن الاسماء البارزة والمؤثرة ايضا في تونس خاصة بعد الثورة الامينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي التي وهبت حياتها للسياسة منذ ان كانت طالبة جامعية وقع انتخابها امينة عامة لحزب التجمع الاشتراكي التقدمي سنة 2006 فكانت بذلك اول امراة تونسية تتولى المسؤولية الاولى في حزب سياسي تونسي
وبرزت خاصة بعد الثورة حين قادت الحملة التي قام بها في اتجاه المجلس الوطني التأسيسي وحصلت على 16 مقعدا
مية الجريبي صرحت لاحدى وسائل الاعلام حول موضوع عدم زواجها وانشغالها بالسياسة بان الحياة سارت بها هكذا وحياتها ممتلئة بالانشطة والتفكير في تقديم خدمة لوطنها العزيز تونس امنة منيف رئيسة جمعية كلنا تونس  تعتبر ان الظروف الاجتماعية والثقافية و الاجتماعية لا تعطي المراة الفرصة الكافية للمشاركة السياسية حتى وان توفرت اليها الرغبة والارادة
 لان واقع الشغل وواقع المسؤولية العائلية والعلاقة بين المراة والرجل  بصورة عامة  لا تشجع المراة بالقدر الكافي على المشاركة السياسية مع الزواج وتحمل مسؤولية عائلية
وبخصوص تحقيق مبدا التناصف بين المراة والرجل قالت استطيع القول ان لدينا خيبة امل في الطبقة السياسية لانه حتى  الاحزاب التي نجد على مستوى خطابها شيئا من هذا القبيل على مستوى الواقع نجد المسألة لديها مختلفة تماما
واضافت انه يوجد اشكال في العقلية المتوارثة والمرتبطة خاصة بان المراة هي من تهتم بالاولاد والاسرة وبذلك اي ان التزامات تنضاف الى وجودها في موقع القرار تصبح عبئا كبيرا وعدم قدرتها على التوفيق بين هذا وذاك يقحمها في ازمات حقيقية
واشارت الى ان الاغلبية الساحقة في الحكومة هم من الرجال كما اننا لا نجد صلب رؤساء الدواوين  امرأة واحدة واوضحت انه لا شيء يمكن ان يتغير ما دامنا لم نغيرالبرامج التربوية  شكلا ومحتوى ونحذف كل ما يوحي الى التمييز على اساس النوع الاجتماعي
ودعت الاعلام ومنتجي المسلسلات الى تغيير الصورة النمطية التي اقترنت بالمراة ولم تتغير منذ 60 سنة وهي تلك المراة التي تختزل " ان كيدهن لعظيم " والرجل يقرأ الجريدة داخل المنزل والمراة في المطبخ الخ
واكدت على دور هيئة الاتصال السمعي البصري في الانتخابات القادمة في تشريك المراة في الحوارات والمنابر السياسية

تزوجن مرتين

من الوجوه النسائية البارزة على الساحة السياسية في تونس سناء بن عاشور ناشطة صلب الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عملت كثيرا من اجل الدفاع عن المساواة بين المرأة والرجل في تونس ولم يفلح زواجها الاول واضطرت  للطلاق  وعاشت لفترة بين العمل والنشاط السياسي لتتزوج من جديد فطبيعة المراة وتاريخها النضالي في سبيل تحرير المراة وتمكينها من جميع الحقوق وتنظيم اللقاءات الفكرية التي تنهض بها وبفكرها لا يمكن ان يتحمله الا زوج متحررمن    العقلية الذكورية وكذلك الشأن بالنسبة للقاضية كلثوم كنو التي باء زواجها الاول بالفشل  والطلاق وتزوجت للمرة الثانية وهي التي تراست الجمعية التونسية للقضاة في الدورة السابقة وكانت من بين المعارضين لبن علي ومحاولات استغلال اقاربه لنفوذهم في توجيه احكام القضاء

بعد العقد الرابع

من الوجوه النسائية البارزة بعد الثورة محرزية العبيدي النائب الاول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي هذه الاخيرة تركت ابناءها وزوجها بفرنسا وانشغلت بالسياسة في تونس
 كما انها تجاوزت العقد الرابع من عمرها حيث كبر الابناء وخف حمل المسؤوليات الاسرية وكذلك راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية التي اعتبرت انها لم تهتم باي نشاط في السابق بسبب اولوية تربية الابناء ورعاية الاسرة لكن حاليا اصبح لديها بعض التفرغ للعمل الجمعياتي لان الابناء تجاوزوا السن الحرجة وزوجها يعمل بالخارج
وقالت :"لا احد يستطيع نفي العقلية الذكورية السائدة في تونس لكن هذا لا يمنع ان بعض الرجال يشجعون المراة على المشاركة السياسية
واضافت ان المسؤوليات العائلية كذلك تكبل المرأة وهو ما يمكن تفسيره بأن اغلب النساء الناشطات في الحقل السياسي في تونس تجاوزن الاربعين حيث كبر الابناء ونسبة صغيرة هن طالبات في الجامعة وليست لديهن اية مسؤولية لكن بمجرد الزواج تتغير حياتهن في اتجاه اما البعد عن السياسة او الطلاق او انتظار تجاوز سن الاربعين