تمكن أول أمس رجال فرقة الشرطة العدلية بقابس من القبض على فتاة أضرمت النار في منزل عشيقها وأتلفت كامل محتوياته . 
وحسب ما توفر من معطيات حول القضية فان الفتاة قررت الانتقام من عشيقها بعد أن رفض الزواج بها فشعرت بأنه استغلها ليحقق رغباته. وفي يوم الواقعة اشترت المظنون فيها قارورة بنزين ثم توجهت إلى منزل عشيقها واختفت وراء السور وظلت تنتظر خروجه وما إن غادر عشيقها المنزل حتى دخلت إلى هناك وسكبت البنزين على الستائر وقاعة الجلوس وغرفة النوم وأضرمت النار فيها مما أدى إلى حرق المنزل بالكامل قبل أن يتفطن احد الجيران للأمر فاتصل بالمتضرر واعلمه بما حدث فتوجه صاحب المنزل الى رجال فرقة الشرطة العدلية وأعلمهم بالأمر بما تعرض له منزله مستبعدا اتهامه لأي طرف .
وبتحول رجال فرقة الشرطة العدلية الى منزل المتضرر وبفضل فطنتهم انتبهوا الى وجود قارورة بنزين ملقاة على الأرض وبعد معاينة البصمات التي كانت عليها تبين للأمن أنها تتطابق وبصمات عشيقة المتضرر فتم إيقافها وبالتحري معها أنكرت في البداية ما نسب إليها لكن ذلك لم يقنع رجال الأمن فواجهوها بالملف الفني الذي يثبت وجود بصماتها على قارورة البنزين فانهارت ثم اعترفت بما نسب إليها مبينة أنها أقدمت على ذلك للانتقام من عشيقها مشيرة الى انه تنكر لها ورفض الاقتران بها فحرر في شانها محضر بحث لاحالتها على القضاء.
 

عن "جريدة التونسية"