التقى   الأمين العام للاتحاد العام التونسي  للشغل حسين العباسي بأعضاء اللجنة الوطنية لمساندة الإعلامي االتونسي  محمود بوناب المحتجز بدولة قطر .

 وأكد العباسي دعمه لقضية بوناب لإنهاء احتجازه غير الشرعي ، واعدا بالتدخل لدى الحكومة لمتابعة الملف وإنهاء معاناة هذا المواطن التونسي بتسوية عادلة ونهائية وفق ما أوردته الصفحة الرسمية للاتحاد على الفايس بوك. يُذكر أنّ الإعلامي التونسي محمود بوناب ، الرئيس التنفيذي السابق لقناة الجزيرة للأطفال منذ سبتمبر 2011 تم منعه من السفر ، وهو عمليا محتجز بدولة قطر  

وكان بوناب كشف  في رسالة فيديو مسجلة خفايا قضيته و أسباب إحتجازه و إتهم في ذلك الإدارة الحالية لقناة الجزيرة للأطفال بتلفيق التهم له و بإخفاء الحقيقة عن أهل القرار بدولة قطر و بتعطيل كل المساعي القائمة لحل إشكالية وضعيته القانونية . وقضى محمود بوناب حوالي 8 سنوات بقناة الجزيرة للاطفال وقد تحصل خلال عمله على عديد الجوائز العربية و العالمية كما بعث قناة "البراعم" وفي اواخر سنة 2011 تلقى بوناب خبر ايقافه عن العمل وتحجير سفره واتهامه باهدار المال العام كما حرم من جميع مستحقاته المالية ليخصص له لاحقا نصف مرتبه الاصلي بالاضافة الى الغاء ادارة القناة فور مغادرته لبطاقة علاجه. ومما زاد في تدهور وضعية محمود بوناب هو منعه من مزاولة اي نشاط اخر مع العلم ان ادارة القناة وجهت نفس التهمة الى زوجته أن محضر سماع رئيس ديوان المحاسبة  من طرف النيابة العمومية القطرية الذى يفيد أنه لا وجود لتأسيس قانوني لكل التهم الموجهة لموكلها.

وأضافت أن الساطات التونسية تعاملت وبلا استثناء"باهمال مع قضية محمود بوناب رغم تسلمها ملفا كاملا عن القضية". ومن جهتها رأت نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن احتجاز محمود بوناب يعد اهانة كبيرة للاعلاميين وللمواطنين التونسيين وقالت أن لجنة مساندة بوناب ستكثف من تحركاتها من أجل العمل على اطلاق سراحه.. وتضم اللجنة الوطنية لمساندة بوناب التي تتولى رئاستها نجيبة الحمروني  في تركيبتها عددا من ممثلي منظمات وجمعيات المجتمع المدني على غرار عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حفوق الإنسان والحقوقية راضية النصراوى والقاضي مختار الطريفي والقياديين الإعلاميين كمال العبيدى وهشام السنوسي.

وكانت نقابة الصحافيين التونسيين أعلنت أن الإعلامي التونسي محمود بوناب الرئيس التنفيذي السابق لقناة الجزيرة للأطفال لا يزال قيد الاحتجاز في قطر وممنوع من السفر منذ شهر سبتمبر 2011 بقرار من السلطات القطرية. 
وفي سياق متصل، كان الاتحاد العام للصحافيين العرب بدوره طالب السلطات القطرية بالإفراج عن الاعلامي التونسي محمود بوناب.ويتميز محمود بوناب  بخبرة واسعة تمتد إلى 25 عاماً في مجال الإعلام والصحافة الدوليين. حيث تولى بوناب، منذ عام 1989 مجموعة من المناصب الهامة والتي أهلته ليصبح خبيراً في وسائل الإعلام العالمية، وتنوعت مناصبه بين مستشار إعلامي في العراق إلى رئيس قسم الاتصالات والصحافة في مكتب جامعة الدول العربية في أوتاوا بكندا.

بعد ذلك، انتقل بوناب إلى سويسرا ليعمل محرراً في القسم الدولي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية. ثم تولى بعدها منصب مدير تحرير البرامج العربية في الإذاعة والتلفزيون السويسري. وتمّ بعدها تعيينه رئيساً للقسم العربي في راديو سويسرا الدولي لمدة تتجاوز السبع سنوات.وفي أواخر التسعينيات، توجه بوناب إلى منطقة الشرق الأوسط ليصبح مستشاراً إعلامياً بمكتب رئيس مجلس إدارة ”قناة الجزيرة“ ورئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في قطر. وفي عام 2003 ، تولى بوناب منصب المدير العام التنفيذي لقناة الجزيرة للأطفال التي أطلقها في سبتمبر 2005 ولاقت صدى بين جمهور الأطفال العرب. ويحمل محمود بوناب درجة الماجستير في الآداب و الحضارة من جامعة السوربون الفرنسية.