اختتمت مساء أمس السبت، بجوهرة الساحل التونسية، فعاليات الدورة الثانية عشرة لـ "ليالي العزف المنفرد" والتي تجمع ككل عام ، نخبة من ألمع نجوم العزف عربيا وعالميا، بالإضافة إلى عازفين تونسيين مخضرمين وشبّان، كما تمثّل التظاهرة أيضا فرصة لتنظيم عديد الورشات التي يؤطرها ضيوف المهرجان ويشارك فيها طلبة المعهد العالي للموسيقى.
يقول المشاركون و المتابعون وجمهور الموسيقى الراقية، أن الدورة الثانية عشرة والتي انطلقت منذ 11 أبريل 2014، قد حققت هدفها الأساسي بجعل العازف نجما فوق الركح وليس مجرد مصاحب للمغنّي ،حيث استطاعت تقديم عدد كبير من نجوم العزف على مستوى العالم، واستقبل ركح المسرح البلدي بسوسة أسماء لها وزنها وحضورها ومن كل القارات تقريبا.فقد جاء برنامج هذا العام منوّعا، حيث شهد مشاركات من عدد من دول العالم مثل مصر ولبنان وإيران والبرازيل وكوبا وبلغاريا وأمريكا و اذريبجان وفرنسا فضلا عن تونس البلد المنظم.
"ليالي العزف المنفرد" مزجت في سهرتها الختامية بين الناي و العود ،بإمضاء عازف الناي المبدع نوفل المانع من تونس و عازف العود المتميّز شربل روحانا من لبنان، فكانت سهرة ختامية متميّزة لتظاهرة دولية متميّزة.سهرة يوم الجمعة 18 أبريل كانت مع الفرنسي رينو غارسيا فونس على آلة الكنترباص، أما سهرة الخميس 17 أبريل فقد فسحت المجال لنفحات موسيقى شرق آسيا من خلال عرض للأذربيجاني فخرالدين قافاروف على آلة التار والإيراني مجيد ناظم بور على آلتيْ العود والسيتار.
فيما تابع جمهور المسرح البلدي، بسوسة خلال سهرة الأربعاء 16 أبريل عرضا للموسيقى الكلاسيكية والغناء الأوبرالي مع البلغاري تودور بيتروف على آلة البيانو والأميركي هونري روناي في غناء أوبرالي.أما السهرة الثالثة، الأحد 13 أبريل فكانت سهرة الإيقاع بامتياز، حيث شارك فيها التونسيان رامي حمودة ولطفي صوّة.السهرة الثانية، السبت 12 أبريل فخصصت لموسيقى الجاز بمشاركة كل من البرازيلي روبينهو أونتينس على آلة الترومبات والبرازيلي فيليب بادن بوويل على آلة البيانو والكوبي رافائيل باسيارو على آلة الكونترباس، أما سهرة الافتتاح 11 أبريل أثثها عازف الكمان التونسي بشير السالمي وعازف القانون المصري ماجد سرور.