سيعرف متوسط درجات الحرارة خلال الفترة الممتدة من مارس إلى ماي 2024 ارتفاعا عن المعدلات العادية على كامل جهات البلاد التونسية وفق التوقعات الموسمية للمعهد الوطني التونسي للرصد الجوي.
وتبرز أهمية التوقعات المناخية الموسمية لمستخدميها من مختلف القطاعات وفق كاهية مدير علم المناخ بالمعهد الوطني للرصد الجوي عبد الرزاق الرحال (ادارة الموارد المائية والفلاحة...) في الإضافة التي تقدمها لهم في مجال ترشيد إستهلاك الموارد الطبيعية واستغلالها بغية المحافظة عليها من تأثيرات التغيرات المناخية.
إضافة الى ذلك ، يساعد إستغلال التوقعات المناخية وفق الرحال، في إتخاذ القرارات اللازمة من أجل الحد من تأثير التقلبات المناخية على مختلف المجالات ذات الصلة وترشيد السياسات المتوخاة.
كما تهدف حسب قوله، إلى أخذ المعلومات المناخية بعين الإعتبار خلال صياغة الإستراتيجيات الوطنية للنهوض بإدارة المخاطر وتحسين القدرة على التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وأبرز الرحال أن التوقعات الجوية تنقسم إلى ثلاثة أصناف : توقعات آنية أوقريبة المدى، وتوقعات ذات مدى متوسط، وتوقعات بعيدة المدى او موسمية يقع تحيينها في بداية كل شهر باستعمال النماذج العددية الخاصة بذلك.
وأشار إلى أن نسبة الدقة في قياس الحالات الجوية الموسمية المتوقعة ضئيلة جدا مقارنة بالتوقعات الجوية قصيرة أومتوسطة المدى، مضيفا أنها ترتبط بتحديد التساقطات ودرجات الحرارة المنتظرة خلال الموسم الموالي (ثلاثة أشهر )على النطاق العالمي.
وعلى عكس التوقعات قصيرة ومتوسطة المدى فإن التوقعات الموسمية لا تقدم معلومات دقيقة عن حالة الطقس وإنما تقدم معلومات نوعية حول أهم التغيرات في أنماط المناخ( أدفأأوأبرد أو أكثرجفافا أو رطوبة من المناخ المعتاد)
وتعتبر المحيطات وفق المسؤول بالمعهد الوطني للرصد الجوي، من أهم العناصر التي تؤثر في متغيرات الغلاف الجوي فتقلب حال المحيطات البطيئ يساهم في تحديد الخصائص المميزة لحالة نظام المناخ العالمي ومدى تقلبه.