تم خلال الليلة الفاصلة بين يومي الثلاثاء والاربعاء، الشروع في رفع النفايات المتراكمة، منذ أكثر من خمسين يوما، بالشوارع والأنهج التابعة لبلدية صفاقس الكبرى، وتحويلها الى نقطة التجميع المؤقتة للفضلات التي تم إحداثها بالمصب القديم بطريق الميناء، وفق ما أكده رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي.
وأوضح اللومي، في تصريح أدلى به مساء اليوم الاربعاء، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذا الإجراء الذي تم اتخاذه بعد التنسيق والتشاور مع السلط الجهوية وإعلام وزارة البيئة، "أتى على خلفية استحالة استمرار الوضع البيئي الكارثي بمدينة صفاقس على ما هو عليه في ظل اجتياح الفضلات الفضاءات العامة والخاصة التي أصبحت مصدرا للذباب والديدان والروائح الكريهة، مما أضحى ينذر بكارثة صحية غير مسبوقة"، وفق تقديره.
وأشار إلى أن بوادر نظافة أنهج وشوارع مدينة صفاقس سوف تظهر في غضون الأيام القليلة القادمة بعد تجند أعوان البلدية ليلا نهارا، بالتعاون مع الشركات الخاصة، لرفع حوالي ألفي طن من الفضلات المتراكمة.
وذكر، ذات المتحدث، أن نقطة التجميع المؤقتة للفضلات التي تم إحداثها منذ يوم 6 أكتوبر المنقضي بالمصب القديم بطريق الميناء، بغاية التخفيف من أزمة الفضلات المتراكمة بطرقات وأنهج مدينة صفاقس واحيائها السكنية، إثر غلق مصب القنة بمعتمدية عقارب منذ 27 سبتمبر الماضي، من المنتظر أن تبلغ طاقة استيعابها القصوى أواخر شهر نوفمبر الجاري، ما من شانه أن يزيد الوضع البيئي سوءا، في حال عدم إيجاد حل جذري لأزمة النفايات التي تعيش على وقعها جهة صفاقس ومواطنوها منذ ما يزيد عن 50 يوما، "والتي باتت تنذر بحدوث كارثة صحية"، وفق توصيفه.
يذكر أنه، وعلى خلفية هذه الأزمة، شهدت معتمديتا عقارب والمحرس في الأيام القليلة الماضية، سلسلة تحركات احتجاجية، رفض خلالها متساكنوها احتضان مصب جهوي للفضلات في منطقتيهما، ما جعل الأزمة البيئية في الجهة تتفاقم أكثر.