بفضل الإجراءات التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية ، تمكنت تونس من احتواء جائحة كوفيد 19، مما يجعلها  مثال يحتذى به بالنسبة للبلدان الافريقية الأخرى.
هل تربح تونس معركتها ضد الفيروس التاجي؟
 تعتبر الدولة التونسية  ،على أي حال، واحدة من أفضل الدول أداءً في مكافحتها لانتشار الفيروس التاجي ، كما أشادت بذلك منظمة الصحة العالمية. ففي أواخر أبريل ، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس إن "خطة محاربة Covid-19 في تونس ناجحة" حيث سرعان ما اتخذت الدولة تدابير احتواء وعزلت الأشخاص الذين عادوا من الخارج لكن المنظمة قالت إن نقص اختبارات الفحص يمكن أن يكون سلبيا"يجب أن نظل يقظين".
مع الإبلاغ عن أربع حالات جديدة في اليوم ، يبدو أن تونس على المسار الصحيح ويبدو أن عملية فك العزلة و الدخول في حجر صحي موجه، الذي  بدأ يوم الاثنين الماضي في البلاد لم يكن لها أي عواقب على صحة المواطنين.
أظهرت تونس أن الإجراءات التي اُتخذت خلال الشهرين الماضيين قد أثمرت منذ 5 أبريل ، عندما لوحظ اتجاه هبوطي لمعدلات الإصابات منذ 18 أبريل ، بل و تسارع هذا الانخفاض. وبين 18 أبريل و 6 مايو ، سجلت البلاد 180 حالة إصابة جديدة ، بعيدة عن أرقام الجزائر والمغرب.و يعود ذلك لسلسلة من الإجراءات مثل الاحتواء وإغلاق المدارس وأماكن العبادة والمطاعم والمقاهي.
 منذ يوم الاثنين ، بدأ فك الحجر الصحي العام و الدخول في حجر صحي موجه  "المستهدف والتقدمي"و اتبعت الدولة أخيراً توصيات منظمة الصحة العالمية عن طريق زيادة عدد الفحوصات.و يبقى أن نرى ما إذا كانت تونس قد خرجت بالفعل من أزمة "كورونا" أو أنها قنبلة موقوتة ، كما تخشى منظمة الصحة العالمية على كل أفريقيا.

من مقال " La Tunisie championne de la lutte contre le coronavirus صحيفة  " LA Revue de l’Afrique "