اتخذت وزارة الدفاع التونسية كل التحوطات الميدانية لتأمين الحدود الجنوبية والشرقية ومواجهة التداعيات المحتملة تبعا لما يشهده الوضع الأمني في ليبيا من توتر وتحسبا لما قد ينتج عنه من انعكاسات على المناطق المتاخمة للحدود التونسية الليبية، وفق بلاغ للوزارة اليوم الجمعة 5 أفريل 2019.
وتم في هذا الإطار دعوة العسكريين التونسيين إلى مزيد ملازمة اليقظة والحذر وتعزيز التشكيلات العسكرية من تواجدها بالمعبرين الحدوديين بكل من الذهيبة ورأس جدير، مع تشديد المراقبة باستغلال الوسائل الجوية ومنظومات المراقبة الإكترونية للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة.
كما انعقد، اليوم الجمعة، بقصر الرئاسة بقرطاج مجلس الأمن القومي التونسي بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.
واستعرض المجلس تطوّرات الأوضاع الأمنية المحلية والإقليمية والدولية، وخاصة مستجدّات الوضع في ليبيا، حيث تمّ التأكيد على خطورة ما آلت إليه الأحداث في ليبيا، وضرورة تفادي التصعيد والتسريع بإيجاد حل سياسي مبني على الحوار بين كافة الأطراف. وقرر الرئيس التونسي عقب الاجتماع التمديد في حالة الطوارئ بكافة محافظات البلاد لمدة شهر.
وفي سياق متصل، أعربت تونس، وفق بيان لوزارة الخارجية، عن عميق إنشغالها بتطورات الأوضاع في ليبيا. ودعت تونس كافة الأطراف الليبية إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وتفادي التصعيد الذي من شأنه أن يزيد في تعميق معاناة الشعب الليبي، ويهدد انسجامه ووحدة أراضيه.
كما أكدت تونس أهمية الحفاظ على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وتوفير كل ظروف النجاح للمؤتمر الوطني الجامع المنتظر عقده خلال الفترة القادمة، والتسريع بإيجاد حلّ سياسي دائم يمكن من إعادة الأمن والإستقرار الى ليبيا.