كشفت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية, اليوم الخميس, أن كل المعطيات التقييمية العلمية تؤكد أن تونس قد تجنبت بين 25 مارس الفارط و12 أفريل الجاري, 25 ألف إصابة وألف وفاة بفيروس كورونا المستجد.

وأكدت بن علية, في تصريح إعلامي, أنه في فترة ما قبل قبل 22 مارس 2020, كان المصاب الواحد بالفيروس قادرا على نقل العدوى ل 5 أشخاص, في حين تراجع هذا المعدل بعد ذلك التاريخ إلى 1,6 شخص.

 وتابعت بأنه أنه في حال تراجع هذا المعدل إلى أقل من 1 فيمكن حينها الجزم بأن الوباء تحت السيطرة.

وعن انخفاض الإصابات الجديدة بكورونا خلال الأيام الأخيرة, قالت نصاف بن علية:" صحيح أننا أضفنا عاملي قطاع الصحة في عملية تقصي الفيروس على اعتبارهم في الواجهة الأولى, وهذا حقهم, لكن أهم معطى هو أن عدد الحالات بصدد التقلص رغم تكثيف عمليات التقصي التي نقوم بها, والهدف من التقصي هو عزل الحالات المشتبه بها لإيقاف العدوى الأفقية بصفة مبكرة".

كما أشارت بن علية إلى أن المعطيات الحالية استنادا إلى عدد الوفيات وعدد المصابين الخاضعين إلى الإنعاش تؤكد أن الوضع تحت السيطرة ولم يحصل انفلات.

وأضافت أنه من المؤكد اليوم أن الإستراتيجيا التي وضعتها الدولة أعطت نتيجة.

في المقابل, أشارت بن علية إلى أن النتائج المحققة حتى الان في مسار مجابهة كورونا لا تعني الإنتصار على الفيروس.

وقالت: "نحن تحكمنا في الفيروس ولم ننتصر.. حذار وجب احترام التباعد الجسدي وقواعد الوقاية والحجر الصحي حتى نحافظ على هذه النتائج".

وأعلنت الصحة التونسية, أمس الأربعاء, ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 909 حالة بعد تسجيل 8 حالات جديدة.

وقالت الوزارة, في بلاغ لها, إنه بتاريخ 21 أفريل 2020, تم إجراء 696 تحليلا مخبريا, 78 تحليلا منهم في إطار متابعة المرضى السابقين.

وقد تم تسجيل 44 تحليلا إيجابيا, 36 منها حالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و8 حالات إصابة جديدة ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس, وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها, 909 حالة مؤكدة من بين 18861 تحليل إجمالي, تتوزع على 24محافظة.

فيما بلغ عدد الحالات المتماثلة للشفاء 190 حالة.

وبلغ عدد المصابين المقيمين حاليا في وحدات الإنعاش 32 مصابا, مقابل 94 مصابا من جملة المصابين المقيمين حاليا بالمستشفى (دون اعتبار المقيمين حاليا بوحدات الإنعاش).

أما عدد الوفيات فبلغ 38 حالة.