أعلنت وزارة الصحة التونسية، اليوم الأحد 8 مارس 2020، تسجيل حالة إصابة ثانية مؤكدة مستوردة بفيروس كورونا المستجد لمواطن تونسي عمره 65 سنة قادم من إيطاليا وذلك بعد صدور نتائج التحليل المخبري مساء اليوم.

وقد تم إيواء المصاب بوحدة العزل بقسم استشفائي جامعي.

وعقدت اللجنة القارة لمتابعة انتشار فيروس كورونا المستجد أمس السبت اجتماعها الدوري بإشراف وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي تمحور حول متابعة تطور الوضع الوبائي لهذا الفيروس على المستوى العالمي وبحث السبل الكفيلة بمزيد إحكام تنفيذ الإجراءات التي وقع اتخاذها في إطار الخطة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وكانت وزارة الصحة قد أفادت بأن مصالحها المختصة تواصل متابعة تطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي بصفة مستمرة.

في الأثناء، أعلنت مصالح وزارة الصحة التونسية مؤخرا تعافي المصاب الوحيد بفيروس كورونا وتماثله للشفاء بعد خضوعه للحجر الصحي.

وكانت تونس قد أعلنت في الثاني من مارس الجاري تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لكهل يبلغ 40 سنة من عمره قادم على متن رحلة بحرية من إيطاليا.

وقامت الوزارة بعد ذلك بتقصي هويات كل المسافرين الذين قدموا على متن الرحلة ذاتها وإخضاعهم للتحاليل والفحوصات الطبية وللحجر الذاتي، وأثبتت النتائج سلامة المشتبه في إصابتهم من الفيروس المذكور، إلى جانب ثبوت سلامة عديد الحالات الأخرى المشتبه بها.

وتركز مصالح وزارة الصحة التونسية جهودها للتصدي لفيروس كورنا على الجانب الوقائي، علما وأنه تم إخضاع ما يفوق ال 2000 شخص للعزل الصحي الذاتي، أتم 750 منهم فترة العزل بعد ثبوت سلامتهم من الفيروس المذكور.

ولمزيد إحكام السيطرة على فيروس كورونا المستجد والحد من إمكانية انتشاره، أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي، خلال مؤتمر صحفي مؤخرا، أنه سيتم إيقاف الرحلات البحرية القادمة من ميناء جنوة الإيطالي توقيا من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

كما أعلن المكي بأنه تقرر إجراء المقابلات الرياضة الدولية في تونس خلال هذا الشهر بحضور الجماهير التونسية ودون حضور الجماهير الأجنبية.

وأشار المكي إلى أن لجنة المتابعة الوزارية حول تطورات انتشار فيروس كورونا المستجد اجتمعت مع ممثلي مؤسسات النقل البحري والجوي الذين أكدوا بأنه لا داعي لإلغاء جميع الرحلات البحرية الأخرى بالنظر إلى انخفاض وتيرتها في هذه الفترة من العام وعدم اقترانها مع موسم الذروة.

وأكد وزير الصحة أنه سيتم التعامل بمزيد من اليقظة وتشديد الإجراءات الاحتياطية على بقية الرحلات البحرية من أجل رصد أي حالات مشتبه بها أو حالات مؤكدة، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا تعزيز أعوان الرقابة الصحية في المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية.