كد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي مساء اليوم الخميس 23 أكتوبر 2014  أن عملية التفاوض مع العناصر الإرهابية بهدف الاستسلام ما تزال جارية إلى حدود الساعة في محيط المنزل الذي تتحصن به هذه العناصر بجهة شباو بالمنطقة المذكورة.

وأضاف العروي أن تواجد  5 نساء و طفلين في المنزل الذي يتحصن به الإرهابيون هو ما أعاق عملية اقتحامه  والقبض أو القضاء على هذه المجموعة مؤكدا أن القوات الأمنية ستحسم في المسألة خلال الساعات المقبلة بما في ذلك اللجوء إلى خيار القوة واقتحام المنزل إن لم يستجب الإرهابيون إلى طلب القوات الأمنية والقضائية بالاستسلام و إلقاء أسلحتهم.

من جهة أخر ى قررت خلية الأزمة المنعقدة اليوم الخميس 23  أكتوبر الجاري غلق المعبرين الحدوديين مع ليبيا  و هما راس جدير والذهيبة أيام 24 و 25 و 26 أكتوبر الجاري  أمام العموم و العربات باستثناء الحالات الاستثنائية المستعجلة و البعثات الديبلوسية مع فتح المجال أمام المغادرين من تونس في اتجاه ليبيا فقط.

وشددت خلية الأزمة المنعقدة اليوم بقصر الحكومة بالقصبة تحت إشراف رئيس الحكومة مهدي جمعةووزيري الداخلية و الدفاع لتدارس الوضع الأمني بالبلاد إثر العمليات الإرهابية التي جدت صباح اليوم بكل من قبلي جنوب تونس و منطقة وادي الليل غرب العاصمة
 أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها  على خلفية متابعة الوضع بالقطر الليبي و بتونس سيتم تفعيلها بنسق تصاعدي لحماية البلاد والاستحقاق الانتخابي من المخططات و المخاطر  الارهابية داعية التونسيين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع وإفشال مخططات الإرهابيين الهادفة إلى إرباك الانتخابات واستهداف الأمن القومي للبلاد.

كما أفادت خلية الأزمة في بلاغ صادر عنها  بأن المجموعة الإرهابية المتحصنة بالمنزل المحاصر بجهة " شباو" بوادي الليل تستخدم أطفالها كدروع بشرية وتمتنع عن تسريحهم رغم جهود التفاوض التي بذلتها الجهات الأمنية والقضائية.

يذكر أن عملية وادي الليل الغادرة التي هزت تونس اليوم أسفرت عن استشهاد عون طلائع الحرس الوطني أشرف بن عزيزة وجرح آخر. في حين استشهد حارس مؤسسة عمومية في عملية قبلي. كما أصيب جنديين في انفجار  لغم بساقية سيدي يوسف شمال غرب البلاد مع تسجيل إصابات طفيفة للعسكريين في العملية الأخيرة.