أوقفت السلطات التونسية، مسؤولا في منظمة الأمم المتحدة، مكلّفا بمهام الأمن في منطقة شمال إفريقيا، وبالتحقيق في قضية تهريب الأسلحة بين تونس وليبيا.

وقال مكتب منسق الأمم المتحدة، إنّ أحد موظفيها وهو منصف قرطاس لا يزال مكانه غير معروف في تونس لحد الآن، بعد أن سافر في اتجاه تونس على متن الخطوط الإيطالية، وشوهد آخر مرّة في مطار تونس قرطاج.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة أنّ الباحث والخبير الأممي منصف قرطاس، اعترضه حوالي 12 شخصا خلال مغادرته مطار تونس قرطاج وهم يرتدون ملابس مدنية، ما استصعب تحديد هويتهم عما إذا كانوا من أفراد الشرطة أم لا.

وأكدّ المتحدث باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق خبر الإيقاف دون الإفصاح عن الأسباب، مؤكدّا أن النيابة العمومية قررت الاحتفاظ به، وهي تملك كل التفاصيل.

وطلب مكتب منّسق الأمم المتحدة في مراسلة إلى وزارة الخارجية التونسية، تحديد مكان قرطاس وتقديم إيضاحات بشأن أسباب إيقافه، كما التمست منها إطلاعها على وضعه الصحيّ.

ومن جهتها، طلبت منظمة هيومن رايتش ووتش من السلطات التونسية، تفسير أسباب حجز الموظف الأممي المكلف بالتحقيق في انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

ولم تعرف بعد أسباب إيقاف هذا الموظف الأممي، في وقت تحدثت فيها وسائل إعلام محليّة نقلا عن مصادر خاصّة، أنّ قرطاس يخضع للتحقيق بتهم ارتباطه بشبكة تجسّس كبرى، لصالح جهات أجنبية.

وإلى جانب عمله في منظمة الأمم المتحدة، يعمل منصف قرطاس باحثا بمركز جينيف للنزاعات والتنمية وترسيخ السلم، ومنسق مشاريع برامج الدراسات في الأسلحة الخفيفة في ليبيا وفي شمال إفريقيا، إضافة إلى أنّه من أهمّ الخبراء في مجال الإصلاح الأمني والتنمية.

المصدر: العربية نت