أعلنت منظمة "التلاقي للحرية والمساواة" بتونس اليوم الأربعاء، عن توقيع أوّل ميثاق بين مختلف المجموعات الدينية بالبلاد التونسية تحت عنوان "الميثاق الوطني للتعايش السلمي المشترك" بحضور ممثلي مختلف الأطراف الدينية.

 ووفق ما أفاد به المتحدث الرسمي باسم مبادرة الميثاق الإمام الخطيب كريم شنيبة في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية، فإن هذا الميثاق هو ثمرة مجهود سنتين إذا تمّ العمل عليه منذ 2019، مضيفا أن هذا الميثاق يهدف إلى تقديم صورة أفضل حول الاختلاف الديني لخلق رؤية موحّدة بين مختلف المجموعات الدينية من أجل مواجهة خطابات العنف والكراهية والتطرف العنيف.

وأضاف شنيبة أن من أهداف الميثاق أيضا بناء نمط مجتمعي منفتح يقبل كل الأديان والطوائف ويسمح لكل الافراد ممارسة معتقداتهم بحرية في اطار تونس الدولة الديمقراطية. بعيدا عن الأحكام المسبقة التي تصوّر الصراعات بين الأديان وتسوّق للعنف والتطرف، معتبرا أنّ "التنوع الديني ثراء لمجتمعنا ومجال واسع للتعاون والتعايش".

وينصّ الميثاق على ثمان نقاط تؤكد على احترام حق الإختلاف وحرية إقامة الشعائر الدينية دون استثناء وتمييز، ومكافحة العنف والتطرف عبر سن تشريعات تجرم الفتاوى والخطابات الداعية لإقصاء الآخر واحترام الرموز الدينية ودور العبادة والنأي بها عن التوظيف السياسي. إضافة إلى دعم المرأة وتعزيز دورها الفاعل في المجتمع والمحافظة على بيئة سليمة يطيب فيها العيش للجميع. كما دعت المنظمة من خلال هذا الميثاق إلى تحيين المناهج التربوية بما يسهم في تهيئة الناشئة لقبول الاختلاف.

وتمثل الأطراف الدينية الموقعة على الميثاق اتحاد الطرق الصوفية في تونس والكنيس اليهودي بحلق الوادي والكنيسة الانجيلية بتونس وكنيسة سان جورج بتونس والمكتب الإعلامي للبهائيين بتونس ومركز أهل البيت في تونس.