دعت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس الحكومة إلى "مصارحة الرأي العام والكشف عن الأسباب الحقيقية لتغيب رئيس الدولة منذ 22 مارس 2023، في إشارة إلى آخر نشاط رسمي له ويتمثل في زيارة ميدانية قام بها في هذا التاريخ"، وفق تعبيرها.
واعتبر عضو جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن الاختلاف مع الرئيس قيس سعيد "مسألة سياسية وليست شخصية"، معتبرا أن رفض وزير الصحة التعليق على أسئلة الصحفيين بخصوص الوضعية الصحية لرئيس الدولة "زاد الأمر غموضا".
من جهة أخرى، ذكر الشابي بأن قيادات من جبهة الخلاص انطلقوا منذ أسبوع في الاعتصام المفتوح الذي أقرته الجبهة، مطالبة بخروج المحكمة والإفصاح عن الوقائع المادية بخصوص قضية ما يعرف ب "التآمر على أمن الدولة" المتهم فيها بالخصوص عدد من السياسيين ورجال الأعمال.
وقال الشابي في هذا الإطار إن جبهة الخلاص "غير مستعدة لانتظار بت قاضي التحقيق في مصير الموقوفين بعد 14 شهرا، وستواصل تنظيم اعتصامها المفتوح ووقفاتها التضامنية والاحتجاجية مع الموقوفين وتحسيس الرأي العام والعالم حول هذه القضية".
وأبرز الشابي أن المطلب الثاني للاعتصام المفتوح لأعضاء الجبهة يتمثل في وضعية المساجين الذين أشار إلى ضرورة إقرار صفة "السجناء السياسيين" في حقهم، وفق تقديره.