أكد عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية في تونس, اليوم الأحد 5 جانفي 2019, رفض الحركة التدخل الأجنبي في ليبيا وفي دول المنطقة عموما.

وأوضح الهاروني, خلال نقطة إعلامية على هامش انعقاد أشغال الدورة ال 35 لمجلس الشورى, أن النهضة تدعو إلى الحفاظ على ثوابت السياسة الخارجية التونسية التي ترتكز على الحياد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

كما أكد الهاروني أن النهضة تدعو إلى عدم الإنحياز لأي محور من المحاور المتصارعة في ليبيا.

وفي سياق متصل, دعا الهاروني الرئاسات الثلاث إلى التمسك بموقف تونس المتعارف عليه تاريخيا والقائم على الحياد إزاء الصراعات في الدول الأخرى والمشاركة فقط في تعزيز الحوار والحلول السلمية.

وبخصوص الحكومة المقترحة, قال الهاروني إنها حكومة الحبيب الجملي الذي اختار أن تكون حكومة مستقلين, موضحا أن مجلس الشورى صوت بالإجماع وبتدخل 60 عضوا لدعم الحكومة المقترحة.

 وأشار إلى أن حركة النهضة تدعم الحكومة الجديدة وتحترم إختيارات رئيسها المكلف وستبلغه تحفظاتها بخصوص عدد من أعضاء حكومته.

وفي سياق متصل, نشر عضو مجلس شورى حركة النهضة حمدي الزواري, صباح اليوم  الأحد, تدوينة على صفحته الرسمية على "الفايسبوك" أهم نتائج المجلس بخصوص حكومة الحبيب الجملي.

ووفق ذات المصدر خلص الإجتماع إلى:

دعوة مختلف الكتل البرلمانية الى تغليب المصلحة الوطنية ومنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي.

التذكير بموقف الحركة الثابت الداعي لتشكيل حكومة سياسية منفتحة على كفاءات وطنية خلافا لقرار رئيس الحكومة المكلف باستبعاد الكفاءات الحزبية.

الدعوة إلى تعديل تشكيلة الحكومة بتغيير بعض الشخصيات التي يحترز على اقتراحها المجلس من ناحية وإلغاء بعض خطط كتابات الدولة التي لا ضرورة لها من ناحية أخرى.

يشار إلى أن البرلمان التونسي حدد يوم 10 جانفي الجاري كموعد للمصادقة على الحكومة المقترحة.