وجهت رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي تنبيها وصفته ب "شديد اللهجة" إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد بدعوته إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة ضد حزب "التحرير" السلفي (يتبنى مشروع إقامة دولة الخلافة) وضد المنظومة الإخوانية، في إشارة إلى الإسلاميين.

وأكدت عبير موسي، في تصريح إعلامي خلال وقفة احتجاجية نظمها حزبها اليوم الأحد أمام مقر حزب "التحرير" بأريانة، أنه على الدولة التونسية تحمل مسؤولياتها وإلا ستتم مقاضاتها كدولة راعية للإرهاب.

وقالت في هذا الصدد إن القضايا والشكايات جاهزة لتقديمها في هذا الخصوص.

وشددت موسي على أن حزب "التحرير" السلفي هو وكر من أوكار الأخطبوط المتطرف التكفيري.

كما شددت موسي على أنه ليس من حق قيس سعيد، الذي تسلم كل مقاليد السلطة يوم 25 جويلية الماضي وادعى أنه سينقذ تونس من الخطر الداهم للإخوان، أن يحافظ على المنظومة الإخوانية وعلى أوكار الدواعش والتكفيريين، وفق تعبيرها.

وأكدت أن الحزب الدستوري الحر لا يقبل أن يكون هناك من يرفع "العلم الأسود" في تونس ولا يعترف بعلم الجمهورية.

ونظم الحزب الدستوري الحر، الأحد، وقفة احتجاجية قبالة مقر "التحرير" السلفي.

وقال بيان للحزب بتاريخ 6 جانفي/يناير الجاري، إن الحزب المذكور "يعمل بخطى حثيثة لإسقاط الدولة المدنية والنظام الجمهوري ويدعو إلى إرساء "دولة الخلافة" وإنهاء الديمقراطية في خرق صارخ لتشريعات البلاد، للمطالبة بتطبيق القانون واتخاذ قرارات عاجلة لإنهاء نشاط هذا التنظيم الخطير في تونس ومحاسبة المتورطين في نشر فكره الظلامي والتدقيق في الشبكات التي كونها لخدمة برنامجه الهدام وتفكيكها وتجفيف منابع تمويلها حفظا للأمن القومي ودرء للمخاطر التي تهدد الوطن".

يشار إلى أن حزب "التحرير" أعلن أنه يعتزم مقاضاة الحزب الدستوري الحر.