أكد الأستاذ علالة الرجيشي، المحامي الخاص للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ألقى القبض على بورقيبة يوم 6 نوفمبر 1987 ، بمعية الهادي البكوش وزير الشؤون الاجتماعية ووزير أول سابقا والحبيب عمار آمر الحرس الوطني ووزير الداخلية سابقا، وحجزه بدار الوالي بالمنستير بالقوة والعنف.

وصرح، عدد جريدة “الصباح” الصادر بتاريخ اليوم، بأنه تقدم بشكوى جزائية ضد المذكورين لدى حاكم التحقيق الثاني بالمحكمة الابتد...ائية بالمنستير الذي انطلق في البحث فيما يعرف بقضية انقلاب 7 نوفمبر 1987 للكشف عن ملابساتها وكل أطرافها ضمن مقتضيات الفصلين 251 و260 من المجلة الجزائية.

وذكر المحامي بأن الزعيم الحبيب بورقيبة تعرض لمعاملة سيئة طيلة مدة سجنه إلى أن فارق الحياة، حيث كان يرتدي حذاء قديما جدا وقميصا مهترئا، مشيرا إلى أنه كان يقدم له وجبات غير صحية ومتعفنة مما تسبب له في العديد من المضاعفات الصحية.

وأعلن علالة الرجيشي أنه تقدم بشكاية ثانية بتاريخ 7 جوان 2011 طالب فيها حاكم التحقيق المكلف بإحالة الملف للنيابة العمومية للنظر فيه وفتح بحث ضد نفس المشتكى بهم الثلاثة وكل من يكشف عنه البحث.

وطالب في هذه الشكاية الثانية بضرورة إحالة الأطباء السبعة الذين أمضوا على الشهادة الطبية المعتمدة للانقلاب على الزعيم بورقيبة وهم: محمد قديش والصادق الوحشي وعمار الزعتري والهاشمي القروي ومحمد بن إسماعيل وعز الدين قديش وعبد العزيز العنابي، بتهمة إقامة شهادة طبية تتضمن وقائع مادية غير صحيحة وفقا للفصل 197 من المجلة الجزائية.

وشدد الرجيشي على أن عملية التحقيق كشفت، فضلا عما جاء في قرار فتح البحث، أن المشتكى بهم قد تآمروا وارتكبوا اعتداء لتبديل هيبة الدولة وفقا للفصلين 69 و72 من المجلة الجزائية.

من جانبها، تقدمت عائلة الزعيم الحبيب بورقيبة إلى قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بالمنستير عن طريق محاميهم علالة الرجيشي لمطالبة المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت بحجز الأدباش والأغراض الراجعة بالملكية إلى بورقيبة والتي استولى عليها زين العابدين بن علي وحجزتها لجنة تقصي الحقائق