نقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مسؤولين في تونس كشفهم عن تحول بلادهم ودول جوار أخرى في شمال افريقيا إلى مراكز لتجنيد الأعضاء الجدد بتنظيم القاعدة.

واعترف المسؤولون التونسيون في السياق عينه كذلك بوجود الآلاف من المواطنين التوانسة الذين يخوضون غمار القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف المسؤولون، حسبما نقلت عنهم الصحيفة، أن لديهم معلومات تشير إلى وجود الآلاف من الجزائريين، الليبيين، المغاربة والتونسيين ممن يعتقد أنهم يقاتلون في صفوف الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة في المناطق الواقعة شمال سوريا.

وسبق لوزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن كشف قبل بضعة أيام عن أنهم نجحوا في إلقاء القبض على ما يقرب من 300 تونسي بتهم ذات صلة بارسالهم مقاتلين إلى سوريا. كما نوه إلى أنهم يراقبون حالياً كل الأفراد الذين عادوا من سوريا.

وأشار المسؤولون التونسيون إلى أن بلادهم اتفقت مع الجانب التركي على تحسين سبل التعاون بين الأجهزة الأمنية في كلا الدولتين. وأكدوا أن أوجه التعاون ستركز على تبادل المعلومات الاستخباراتية بخصوص التهديدات المتعلقة بالمعارضين المسلحين، وبخاصة فيما يتعلق بالتواجد اللافت للمقاتلين الأجانب في كافة أنحاء سوريا.

كما أعلن بن جدو عن أن الأجهزة الأمنية أحبطت مشروعاً إرهابياً كبيراً ضد تونس يتمثل في إقامة ثلاث إمارات إسلامية فيها. وأكد أمام لجنة الحقوق والحريات في المجلس الوطني التأسيسي "البرلمان" أن الجماعات المتطرفة المسلحة كانت تنوي تقسيم تونس إلى ثلاث إمارات، الأولى في الشمال والثانية في الوسط والثالثة في الجنوب.