قوات التأمين والحراسة الخاصة بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي تم مضاعفتها وتجهيزها بمزيد من وسائل الأمن والسلامة تحسبا لأي طارئ قد يحدث خلال الأيام القليلة القادمة لم يعد اغتيال الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيناريو مستبعدا في ظل تطورات أمنية متصاعدة في مصر وحرب غير مسبوقة تخوضها القوات المسلحة ضد الإرهاب المرتبط بجهات أجنبية.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير استخباراتية عن رصد مخطط يستهدف حياة وزير الدفاع المصري مؤخرا قبيل الاستفتاء بهدف ضرب خارطة الطريق.
وأكدت مصادر رفضت الإفصاح عن التفاصيل لدواع أمنية، أن قوات التأمين والحراسة للسيسي تم مضاعفتها وتجهيزها بالمزيد من " سيارات الإعاقة " المنوطة بإبطال مفعول القنابل والمتفجرات والشحنات الناسفة، فضلا عن زيادة قوات الحماية أو ما يسمي عسكريا بـ " قوات المطاردة " التي تضم نخبة العناصر بالجيش.
وحسب مصادر أمنية فإن أبرز ثلاث جهات تحلم بـ "رأس السيسي" هي :
أجهزة استخبارات عالمية
تخشى عدة عواصم كبرى في الغرب من ظهور "ناصر جديد" ممثلا في شخص السيسي يعادي مصالحها في الشرق الأوسط ، فضلا عن الغضب الشديد الذي انتاب هذه العواصم من قرار إحالة مرسي للجنايات بتهمة التخابر إذ تخشى أجهزة مخابرات دول عظمى من أن يتم الكشف عن اتصالات سرية تورطت فيها مع الرئيس المعزول وترى في القرار تصعيدا مصريا وإصرارا على المواجهة حتى النهاية.
وكان لافتا في هذا الصدد ما نشره " آدمن " الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على الفيس بوك من أن جهاز الاستخبارات الروسي أبلغ القيادة المصرية بوجود مخطط لاستهداف السيسي وعدد من كبار قادة الصف الأول للجيش المصري عبر هجوم صاروخي بعد تحديد مقرات إقامتهم بالأقمار الصناعية وتم بالفعل العثور على خرائط بهذه المقرات بحوزة عناصر تكفيرية بسيناء. وهي نفس المعلومات التي أوردها الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في مقال له مؤخرا وإن أضاف إليها أن هذه المقرات تم رصدها بأقمار صناعية أمريكية.
تنظيم القاعدة .
وفقا للتسجيلات الصوتية الأربعة التي أجراها مرسي مع أيمن الظواهري قامت أجهزة سيادية بتسريب نصها إلى وسائل الإعلام، طلب الرئيس المعزول دعم زعيم تنظيم القاعدة في مواجهة السيسي قبل 30 يونيو. وأكد له الظواهري أنه لابد من التخلص من السيسي لأنه يحارب "المجاهدين" في سيناء. ومن الطبيعي أن تسعى القاعدة بعد انهيار حلم إعلان سيناء "إمارة إسلامية " إلى الانتقام من الرجل الذي تسبب في ذلك. والملاحظ هنا أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي اعتمده الظواهري وكيلا رسميا له بمصر لم يخف أن اغتيال قائد الجيش المصري يأتي على رأس أولوياته، وهو ما ظهر مؤخرا في العديد من مقاطع الفيديو و البيانات التي أصدرها التنظيم.
تنظيم الإخوان .
رغم أن الإخوان لم يتورطوا مباشرة في إصدار بيانات أو إطلاق تصريحات "علنية" تدعو لاغتيال الجنرال الذي انحاز للجماهير في ثورتها ضد أول رئيس إخواني، إلا أن هذا لا ينفي أن حدوث هذا الأمر يعد حلما يداعب قادة التنظيم ليلا نهارا.
ويتضح هذا من خلال اعتبار الجماعة "أنصار بيت المقدس" ذراعها العسكرية الجديدة، حسبما تؤكد تقارير أمنية. فضلا عن ماكينة الدعاية الإخوانية التي روجت لسيناريو اغتيال السيسي 17 أكتوبر الماضي، ثم قالت إنه مصاب ويعالج في الخارج وإن من يدير الجيش رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، وحين ظهر السيسي مؤخرا زعمت أنه "دوبلير".