يواجه قرار الحكومة المصرية نقل أربعة تماثيل ضخمة من منطقة الكباش، في معبد الكرنك بمحافظة الأقصر إلى ميدان التحرير في العاصمة القاهرة، موجة انتقادات واسعة، نظرا لخطورة ذلك على سلامة القطع الأثرية إذا أخرجت من بيئتها الأصلية وعرضت في أجواء عالية التلوث.
وأطلقت رئيسة وحدة التراث والآثار في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بأسوان، الدكتورة مونيكا حنا، حملة توقيعات لدعم التماس موجه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يطالب بوقف قرار النقل.
وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد أعلن، يوم الجمعة الفائت، نقل أربعة تماثيل كباش، على شكل أبي الهول لكنها برأس كبش، الموجودة خلف الصرح الأول في معبد الكرنك بمدينة الأقصر جنوبي البلاد، ضمن خطة الحكومة لتطوير ميدان التحرير، بناءً على تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تطوير القاهرة التاريخية، على حد قوله.
وأقام محامو المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يوم الإثنين، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، نيابة عن الدكتورة حنا، وهيثم الحريري عضو مجلس الشعب، والمحامي طارق العوضي، ضد كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة.
وطالبت الدعوى "بإلغاء قرارهما السلبي بالامتناع عن وقف عملية نقل تماثيل الكباش من الفناء الأول "صالة الاحتفالات"، خلف صرح نختانيبو بالكرنك بُغية استخدامها في تزيين ميدان التحرير في القاهرة، نظرا لخطورة ذلك على هذه القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، ونظراً لأن ذلك يُخلّ بطبيعة المَعْلم الأثري الذي سيتم اقتطاع هذه التماثيل منه".
لكن ناشطين آخرين اعتبروا أن نشر جزء من الآثار المصرية "الكثيرة" في الساحات العامة للمدن الرئيسية، خطوة مطلوبة بهدف الجذب السياحي، اقتداء بدول متقدمة.