وسط حرب نفسية ودعايات مثيرة انتقل خطاب الموالاة والمعارضة في موريتانيا من بحث عن حلول لأزمة تعيشها البلاد منذ خمس سنوات إلى جدل يعمق الأزمة قد يؤدي بها إلى طريق مسدود.

وفيما ترفض المعارضة استدعاء الناخبين لانتخاب رئيس للبلاد في الواحد والعشرين من شهر يونيو المقبل وتقول إن مرسوم الاستدعاء فاجأ اطراف الحوار وتحمل الموالاة للمسؤولية.

وتستعد الموالاة اليوم للرد على مزاعم المعارضة، بعد أن حملت الأخيرة النظام الحاكم المسؤولية عن الأزمة التى تعيشها البلاد، وفي الوقت نفسه اختلف الطرفان حول ورود كلمة "أجندة انتخابية توافقية"، وقد رفضت الحكومة التعهد بهذه بالتوصل إلى هذه الأجندة على اعتبار أنها من وجهة نظر الموالاة يجب أن تكون نتيجة وليست شرطاً مسبقاً.

بينما تصر المعارضة وتتمسك بهذه الأجندة، وتقول إن الانتخابات التوافقية في البلاد هي السبيل الأمثل لحل الأزمة التي تعيشها موريتانيا حاليا، وهو ما لن يتم بدون حوار جاد ومسؤول، على حد تعبير مختلف قيادات المعارضة.

وإزاء هذا المواقف المتباعدة بين الطرفين، ينظر أن تعلن الموالاة خلال الساعات القادمة رؤيتها للموضوع بما يجنب البلاد تعميق الأزمة.