شهدت الصالة المغلقة بمدينة طنطا ازدحاما شديدا بمشاركة 10 آلاف من الفلاحين، فيما افترش المشاركون طرقات القاعة وخارجها، بينما عزفت موسيقى المحافظة السلام الوطنى، واستقبل المشاركون وزير الزراعة ومحافظ الغربية بالطبل البلدي والخيول، بينما ردد المشاركون هتافات تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، لمواجهة إرهاب جماعة الإخوان المسلمين.

ورفع المشاركون في المؤتمر، صور "الفريق" وتعالت هتافاتهم المؤيدة للقوات المسلحة، وذلك فى أقل من أسبوع من مؤتمر مماثل نظمه الاتحاد التعاوني الزراعي، وشهد نفس الأحداث، بينما ردد المشاركون أن السيسي هو خليفة عبد الناصر والسادات. 

وقاطع الفلاحون وزير الزراعة، ومحافظ الغربية مرددين: "لا للإرهاب"، "نعم لدستور مصر، تحيا مصر بالروح والدم نفديك يا دستور، والجيش والشعب إيد واحدة"، ورقص الجميع على "أغنية تسلم الأيادى، وبنحبك يا سيسى "، فيما احتج الفلاحون على كلمة أسامة الجحش نقيب الفلاحين عندما خاطبهم بـ "أهلي وعشيرتي"، مشيرين إلى أن أهلي وعشيرتي هى مفردات الإخوان وهو ما لا يقبله الفلاحون بعد ثورة 30 يونيو، بينما رد نقيب الفلاحين بأن "السيسي" هو الذى حرر مصر من الإخوان ويجب عليه أن يستكمل المسيرة بالترشيح للرئاسة، و "لو مفيش سلاح هنطلع بالفاس لتأييد الدستور، وحماية الشعب من محاولات إجهاض خارطة الطريق".

وأكد جموع الفلاحين خلال المؤتمر الجماهيرى، أن دستور مصر هو بداية طريق العبور نحو النهوض بمصر، ومواجهة الإرهاب الجبان، الذى يريد عدم الاستقرار للبلاد، مؤكدين دعمهم لدستور مصر لخارطة الطريق التي تعلي من شأن الفلاحين، ومربي الدواجن، بينما كثفت قوات الأمن من تواجدها خارج قاعة المؤتمرات تحسبا لوقوع أي شغب. 

وطالب الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الفلاحين فى مصر بأن يحافظوا على هذا الوطن، وأن يتفهموا مصلحة البلاد، مشيرا إلى أن التوجهات السياسية، بعد ثورة 30 يونيو  تصر على أن الفلاح المصري، هو عماد الإنتاج الزراعي، وهو مصدر الأمن والأمان والاستقرار لهذه البلاد والبلاد العربية.

وهنأ الوزيرالمسيحيين بالعام الميلادى الجديد، متمنياً أن تنعم مصر بالأمن والاستقرار والرخاء، وأن تكون قد بدأت تخطو خطواتها نحو مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن الدستور الجديد منح الفلاحين حقوقا "فريدة " لم تكن موجودة في الدساتير السابقة لمصر.

وقال وزير الزراعة، إنه يجري حاليا السير لاستكمال خارطة الطريق، وإعداد حزمة من التشريعات لتطوير القطاع الزراعي وتحسين أوضاع الفلاحين، منها تفعيل الدورة الزراعية الاختيارية وتجميع الحيازات وزيادة دخول الفلاحين وزيادة الإنتاج من المحاصيل الاستراتيجية.