“الجهاد باب من ابواب الجنة يزيح الله به الهم والغم وهو سعادة والله نسعد بالجهاد ونستبشر بإحدى الحسنيين لقد جئناكم بالحق وأكثركم للحق كارهون” هذا ما قاله أحد مقاتلي ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي في حوار مع مراسل صحفي ببنغازي.

بعد سنة ونيف من المعارك الدائرة في مدينة بنغازي بين مقاتلي ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي “التنظيم الذي تشكل من تحالف أنصار الشريعة ومنتسبي الدروع” وعملية الكرامة التي أطلقها الفريق ركن خليفة حفتر قبل تنصيبه القائد العام للقوات المسلحة، لم تخرج تصريحات لعناصر مجلس شورى الثوار عن حقيقة ما يحدث لديهم، باستثناء بعض البيانات الصادرة عن قادتهم.

وفي حوار مع أحد مقاتلي المجلس الذي وصف نفسه بالمجاهد وأكد أن ما يحدث في بنغازي هو جهاد ماضٍ إلى قيام الساعة وحتى تكون الارض لأولياء الله ويحكم شرعه ويمكن دينه، منوها إلى أنه موحد لله كافر بالطاغوت هذا هو الانتماء الذي يقاتل دونه” بحسب قوله والحرب ضرر ولكن قدر الله وشاء.

وعن سبب قتالهم في بنغازي وقصف الاحياء السكنية قال المقاتل الذي رفض الافصاح عن اسمه “لسنا أعداء للناس بل لا نقاتل إلا لمصلحة العامة ونريد لهم حياة كما يريدها رب العباد في ظل شرعه وحكمه ونحن أعداء الطاغوت اينما كان ومهما كان من معه لا فرق بين المجاهدين سواء أنصار الشريعة أو غيرها وانا لست إلا فردا واتحدث عن نفسي وعن فكر جماعتي من المجاهدين.

ولفت المقاتل إلى أن هناك إحصائيات لعدد قتلاهم في مدينة بنغازي منذ بداية المعارك الدائرة، بالإضافة إلى وجود أسرى لديهم من قوات الجيش والذين يتم معاملتهم بمثل معاملة اسراهم لدى قوات الجيش بحسب تعبيره.

وشدد المقاتل الرافض الافصاح عن هويته أنه ” لا يهم من خالفهم في سبيل منهاجهم لأنهم لا يطمحون أو يطمعون في السلطة بل يريدون من يحكم بشرع الله، قائلا “إن أحد اسرار ثباتنا رائحة المسك التي تفوح من دماء شهدائنا وابتساماتهم عند الموت والتي حرم منها أعداؤنا.

قاتل ومقتول كلاهما موحد لله ومؤمن بشريعته يقاتل أحدهم لفرض الشريعة الإسلامية بطرق إرهابية، بينما يدافع الآخر عن حقوقه في الحصول على حياة أكثر أمناً بحسب ما يراه مناسباً.

ولفت المقاتل إلى أنهم يعرفون جيدا كيف ومن ومتى ينقلون أو ينشرون أخبارهم ولديهم الوسيلة لبلوغ الغاية وأما هل هناك مانع أو لا في التعامل مع الصحفيين فنحن لا نتواصل بل يأتي من يريد أن ينقل اخبارنا.

وعن الاغتيالات التي شهدتها مدينة بنغازي منذ ثلاث سنوات أكد المقاتل أنه لم تحدث أي عملية اغتيال مخططة ومدبرة من قبل الجماعة ولطالما نادى الشيح محمد الزهاوي رحمه الله ووسام بن حميد، حفظه الله، حسبما قال، بتقديم الادلة والاثباتات عن المدانين، إلا أن هناك شبابا محسوبين على الجماعة قاموا بتصفية بعض الضباط القتلة واقتصوا منهم ثأرا ولكن لا ولم تحدث عمليات اغتيال مدبره ومحاكة باتفاق الجماعة.

وأشار إلى أن خليفة حفتر عليه من الله ما يستحق لأنه خطط لعمله قبل سنتين ونصف في ذاك الوقت كان الثوار يؤمنون البلاد وكانت البلاد في طريق الخير لكنهم عملوا بقاعدة خبيثة وهي أقتل صديقي لأتهم عدوي به وشوهوا الثوار عند العامة، بحسب قوله.

لازالت المعارك دائرة في عدة احياء من مدينة بنغازي وهي الصابري والليثي ووسط البلاد والقوارشة رغم إعلان قادة عملية الكرامة عن سيطرتهم على أكثر من 90% من مناطق المدينة التي تشهد باستمرار سقوط قذائف على احيائها السكنية الآهلة بالسكان الأمر الذي تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.

تقارير عدة نشرتها مواقع محلية وأجنبية عن وجود عناصر أجنبية بين مقاتلي ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي التحقوا بهم برا وبحرا، وهذا ما أكدته تصريحات بعض قادة الجيش في المحاور، الذين أعلنوا سابقا أسر عدد من المقاتلين الاجانب خلال المعارك الدائرة داخل أحياء المدينة.