يحيي جنوب السودان الذكرى الرابعة للانفصال عن الخرطوم، بين آمال لم تتحقق ودماء تغطي أرض الواقع، حسب العربية نت.
وترتكب منذ 18 شهراً أوضاع مأساوية وفظاعات بين رفقاء الأمس وأعداء اليوم، كير ومشار، اللذان وضعا البلد الوليد في دوامة كبيرة من العنف والقتال بسبب خلافاتهم السياسية.
ودفعت تلك الخلافات ميليشيات قبلية بالانضمام إلى طرفي النزاع ليتحول المشهد إلى سلسلة من المواجهات العسكرية والقتل على أساس العرق بين قبيلتي الدينكا والنوير، اللتين ينتمي لهما زعيما الطرفين.
كما أن الآلاف من القتلى، ومثلهم من اللاجئين يقبعون في مخيمات الإيواء الدولية، في وضع إنساني صعب رافضين العودة، بعد أن أصبحت قراهم وبلداتهم ساحة للمواجهات والقتال.
وتستمر هذه المعاناة في ظل رفض طرفا النزاع التنازل والاستماع إلى الأصوات الدولية، إضافة إلى وجود خرق متواصل لاتفاقيات وقف إطلاق النار خلال ساعات وأيام قليلة، وتأكيدات من طرفي النزاع على استمرارية الحرب، خاصة بعد أن صوت برلمان جنوب السودان على تمديد ولاية الرئيس سلفا كير ثلاث سنوات أخرى، وهو ما يرفضه زعيم المتمردين رياك مشار الذي يعتبر الحكومة غير دستورية وغير شرعية.