كشف النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي ،أمحمد شعيب ،أن جلسات الحوار المتفق على عقدها داخل ليبيا ستكون على أقصى تقدير بحر الأسبوع القادم ،في إشارة إلى أتفاق حاصل حول هذا الموعد و إلى وجود ترتيبات داخل البرلمان الليبي حول الأعضاء المشاركين في هذه الجلسات.
و قال شعيب في تصريح له أمس الخميس ،"إن الأسبوع القادم سيكون موعداً لانطلاق جولة جديدة من الحوار بين الأطراف السياسية" ،مرجحا أن تحتضن مدينة غدامس جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس ،هذه الاجتماعات.
وكان المجلس البلدي غدامس ،قال في بيان له "إن مباحثات جرت بين أعضائه و بين ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أجل احتضان مدينة غدامس للجولة الرابعة من الحوار بعد أن عقدت الجولة الثانية والثالثة بالعاصمة السويسرية جنيف".
من جانبه أعلن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ، أنه تم التوصل إلى تحديد مكان انعقاد الحوار، مبينا أنه تم الاتفاق على تحديد مبدئي لزمن الحوار وقد يكون في غضون الأيام القادمة ،فيما أوضح الناطق الرسمي بإسمه في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة طرابلس ،" نه تم الاتفاق على آلية الحوار التي يجب أن تكون آلية واضحة وتحدد الأطراف المشاركة في الحوار، مبينا أنه سيضم 4 أعضاء من المؤتمر الوطني العام، و 4 أعضاء من مجلس النواب، باعتبارهم الأطراف الرئيسة والمعنية بشأن السياسي".

إلى ذلك صرّح وزير الداخلية في حكومة عبدالله الثني عمر السنكي ،إنه لا يمانع في عقد هذه الجلسات في مدينة مصراتة والتي ينحدر منها معظم مقاتلو "فجر ليبيا" مبرّرا رغبته "بأن انعقاد جلسات الحوار في قلب مصراتة من شأنه إحراج جميع الأطراف وإجبارهم على التوصل إلى اتفاق لإثبات حسن النوايا ونفي التهمة التي تلتصق بمصراتة في الوقوف وراء الأزمة".

من جانبها طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار تماشياً مع التزاماتها السابقة و عدم استغلال وقف إطلاق النار لحشد القوات أو شن هجمات ،و دعت إلى ضرورة فض الاشتباكات بجميع المحاور ،مذكرة بأحكام قرار مجلس الأمن 2174 ذات الصلة، والتي تتعلق بأولئك الذين يقوضون العملية السياسية.

و يأتي هذا في وقت تشهد فيه الأراضي الليبية عمليات عسكرية واسعة و حرب عشواء بين قوات الجيش و الميليشيات المتطرّفة ،حيث تجدّدت الاشتباكات بمنطقة الهلال النفطي ،بعد هجوم نفّذه مقاتلو ما يعرف بعملية "الشروق" ،كما تجدّدت الاشتباكات بمحيط قاعدة الوطية ،سقط خلالها عدد كبير من مقاتلي "فجر ليبيا" بعد محاولتهم التقدّم باتجاه القاعدة الواقعة غرب البلاد.

و تشهد المناطق الغربية بدورها اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش و ما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي" و تنظيم "أنصار الشريعة المحظور" ،وسط أنباء عن تقدّم لقوات الجيش و التي نجحت أمس الخميس في السيطرة على ميناء بنغازي البحري ،فيما تجدّدت العمليات الإرهابية بهذا المحور كان آخرها تفجير انتحاري أدى إلى مقتل شخص و إصابة 20 آخرين.