في كلمة له وجهها للشعب الليبي بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير، قال جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية: "في هذه الذكرى المهمة أود أن أتحدث معكم ليس فقط كوزير للخارجية الأميركية، إنما كواحد من الملايين في جميع أرجاء العالم الذين ألهمتهم شجاعتكم. اليوم نتذكر ما خاطر من أجله الكثير من الليبيين بالتعبير جهرًا ضد نظام القذافي والدفاع عن إخوانهم المواطنين. نتذكر تضحياتكم الرائعة وروح الوحدة لديكم التي غيّرت أمة وتأثر بها العالم."

وأضاف كيري في خطابه لليبيين: "إن وحدة الاهداف التي برهنتم عليها قبل ثلاث سنوات أصبحت الآن جزءًا من الإرث الذي تفتخر به ليبيا، ولكنها أيضًا الوعد بمستقبلها. لقد شاهدت ذلك الوعد مؤخرًا في مجموعة من الليبيين الشباب الذين وحدوا صفوفهم من جديد وأدهشوا العالم، وفي هذه المرة في ملعب كرة القدم في كيب تاون. ومنذ أن هزمتم فريق غانا، الفريق الذي ستلعب الولايات المتحدة ضده في مباريات كأس العالم، فإننا نحن الأميركيين، صدقوني، كنا نراقب عن كثب."

وقال كيري: "إن الشعب الأميركي بالفعل يريد أن يتعرف عليكم. نريد أن نتعلم منكم، نريد أن نعمل معكم خلال هذا الوقت الحافل بالاحتمالات العظيمة. وهناك الكثير الذي حققناه سوية حتى الآن. من خلال العمل، على سبيل المثال، لإزالة مخزون الأسلحة الكيميائية الذي تركه نظام القذافي. لقد أوجدنا مستقبلا أكثر أمانًا لأطفالنا وللأطفال عبر العالم، ومن خلال تعزيز التجارة بين دولتينا، نعمل على وصل الليبيين بالاقتصاد العالمي وبفرصة أعظم."

وأضاف وزير الحارجية الامريكي: "كما تدعم الولايات المتحدة أيضًا جهود الجيش الليبي وهو يدرب مجندين جدد ويعمل على خلق جيش حديث يمثل ويحمي جميع الليبيين. ومن خلال إرسال ديبورا جونز، أحد الدبلوماسيين البارعين لدينا، للعمل كسفيرتنا لدى ليبيا، إن الولايات المتحدة توجه رسالة قوية حول أهمية شراكتنا مع ليبيا."

وتحدث كيري عن الدستور الليبي المرتقب واهميته، و وقال مخاطبا الليبيين " إننا كأصدقاء، يقف الشعب الأميركي معكم وأنتم تحيون هذه الذكرى المهمة. وأنتم تواجهون هذه الأسئلة الحرجة. وكشركاء، فإننا نتطلع قُدمًا للعمل معكم. لمواجهة التحديات التي تنتظركم، ولمواجهتها سوية. ونتطلع قُدمًا للمساعدة في تحديد شكل المستقبل في السنوات القادمة."