دخل الجيش الموريتاني حالة استنفار كاملة بسبب الأوضاع المضطربة شمال مالي، فيما بدأت المنطقة الشرقية من البلاد استقبال جرحى المواجهات بين الفصائل الأزوادية والجيش المالي.

 كذلك استقبل مخيم اللاجئين بأقصى الشرق الموريتاني العشرات من اللاجئين الفارين من نيران المواجهات بين الطرفين.

وقالت مصادر مطلعة، حسب العربية نت، إن الجيش على أهبة الاستعداد الآن للتعامل مع التطورات التي تقع على مقربة من حدود البلاد الشرقية.

وتشترك موريتانيا مع دولة مالي في أزيد من 2200 كيلومتر، غير أن حدودها مع إقليم أزواد المالي تعتبر الأكثر إزعاجاً لنواكشوط.

وتعيش منطقة شمال مالي حالة حرب جديدة بين الفصائل الأزوادية والجيش المالي وذلك عقب تعثر الاتفاق بين الطرفين.

من جهة ثانية استقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الثلاثاء، مبعوثاً خاصاً من الرئيس المالي إبراهيما ببكر كيتا، حيث أكد ولد عبد العزيز أن موريتانيا ستستمر في دعم مالي حتى تتوصل إلى سلام دائم.

وقال المبعوث الخاص للرئيس المالي، حامدو كوناتي، بعيد خروجه من لقاء مع الرئيس الموريتاني إن الأخير "أكد خلال اللقاء استمرار موريتانيا في دعم مالي من أجل الوصول إلى سلام دائم بين جميع الأطراف واستعادة الاستقرار"

وأوضح إن الرسالة التي سلمها لولد عبد العزيز تدخل في إطار سنة التشاور والتنسيق الدائم بين البلدين، كما أنها تعبر عن امتنان مالي حكومة وشعباً لموقف موريتانيا الدائم إلى جانب مالي وعلى العناية والضيافة التي تلقاها الجالية المالية في موريتانيا منذ اندلاع الأزمة الأمنية في مالي في 2011".

وتزايدت أعمال العنف والاقتتال بين الفصائل الأزوادية والجيش المالي بعد انهيار مساعي الوساطة بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية المسلحة.