أعلن حاكم نيويورك آندرو كومو أمس "الأحد" أن وباء كورونا "كوفيد-19 " في الولاية التي تعد أكبر بؤرة للفيروس في الولايات المتحدة، "بدأ مساره الانحداري".

وقال كومو في مؤتمر صحافي "لقد تجاوزنا نقطة الذروة، وكل المؤشرات في هذه المرحلة تدل على أننا بتنا في مسار انحداري" لمنحنى فيروس كورونا في الولاية.

وأكد الحاكم أن "مواصلة المسار الانحداري تتوقف على ما نفعله لكننا الآن في مسار انحداري".

وشدد كومو على ضرورة التنسيق وعدم تعريض التقدّم الذي تحقّق للخطر، في وقت تضاعفت التظاهرات في الولايات المتحدة للمطالبة بوضع حد للإغلاق وإعادة إطلاق الأنشطة الاقتصادية.

وسجّلت ولاية نيويورك البالغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة نحو 236 ألف إصابة بكوفيد-19، أي ما يقارب ثلث الإصابات المسجّلة في الولايات المتحدة وأكثر من 13 ألف وفاة، وفق الأرقام المعلنة.

وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية سجّلت الولاية 507 وفيات، هي الحصيلة اليومية الأدنى منذ 2 أبريل. وكانت قد سجّلت أعلى حصيلة يومية للوفيات في 9 نيسان/ابريل مع 799 حالة.

وأعلن الحاكم إطلاق حملة فحوص واسعة النطاق في الولاية الأسبوع المقبل، لمعرفة "العدد المحدد للمصابين بالفيروس".

ومن شأن هذا التدبير تحديد مصير الإغلاق في الولاية، علما أن الحاكم يؤكد أنه ينسّق في هذا المجال مع خمس ولايات أخرى في شمال شرق البلاد هي نيوجيرسي وماساشوستس وبنسلفانيا وديلاوار ورود آيلند.

وفي رسالة بدت موجّهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتّهم بتأجيج المعارضة لتدابير الإغلاق والسعي لتسريع إعادة إطلاق الأنشطة الاقتصادية، شدد كومو على اهمية أن يوجّه القادة "الرسائل الصائبة".

وقال "لا وقت لتوجيه رسائل مختلفة"، مشددا على ضرورة تجنّب "انعدام ثقة الناس بالحكومة، واعتقادهم أن السائد هو الفوضى أو الالتباس في سياساتنا".