التقى وزراء الصحة في 11 دولة في غرب أفريقيا وخبراء دوليون اليوم (الأربعاء) في اكرا عاصمة غانا، لبحث تطبيق "خطة جذرية" لمكافحة فيروس ايبولا الذي بدأ ينتشر في دول المنطقة، وتطلب حالة استنفار قصوى.
وأمام الارتفاع المتزايد للوفيات ولحالات الإصابة بـ"ايبولا"، دقت منظمة الصحة العالمية "ناقوس الخطر" معتبرة انه "من الضروري اتخاذ إجراءات جذرية" لصد هذا الوباء الفتاك والشديد العدوى.
وأخذت وزارة الصحة الغانية هذا التحذير بجدية أكبر.
وقال متحدث باسم الوزارة "لقد تفادينا فيروس ايبولا حتى الآن، لكن لا يمكننا أن ندعه يستقر في غانا، وعلينا العمل من أجل وقف انتشاره في أفريقيا الغربية".
ويشارك في اجتماع "أكرا" وزراء الصحة ومسؤولون كبار من غينيا وليبيريا وسييراليون وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغامبيا وغانا وغينيا بيساو ومالي والسنغال وأوغندا وعدد من شركاء منظمة الصحة العالمية.
إلى ذلك، أعلن الصليب الأحمر في غينيا، اليوم، انه اضطر لوقف أنشطة مكافحة "ايبولا" في جنوب شرقي البلاد، بعدما هددت مجموعة من الرجال المسلحين، العاملين في المنظمة.
ووقعت الحادثة في جوكيدو على بعد 650 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة كوناكري، في أحدث هجوم على عاملين في مجال الصحة، مما يقوض جهود دعم أنظمة الصحة الضعيفة في المنطقة لمكافحة أحد أشد الأمراض فتكا.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الثلاثاء) إن عدد الوفيات نتيجة فيروس ايبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون بلغ 467 حالة بحلول أول من أمس (الاثنين) من بين 759 حالة إصابة معروفة في الإجمال.
وتشمل الأرقام الحالات المؤكدة والمحتملة والمشتبه بها. وقدر تحديث سابق من المنظمة أن عدد الوفيات بلغ 399، حتى 23 يونيو (حزيران) من بين 635 مصابا.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد حذرت من أن الوباء بات "خارج السيطرة ويهدد بالانتشار إلى مناطق أخرى".
وشاطرت منظمة الصحة العالمية هذا الإنذار، بعد أن نشرت 150 خبيرا ميدانيا منذ بوادر الوباء في غينيا. وتنسب الموجة الثانية للوباء التي تميزت بارتفاع الوفيات في الأسابيع الأخيرة، إلى تراجع التعبئة في ثلاث دول غرب أفريقيا طالها الفيروس، بعد أن بدت الأزمة كأنها تنحسر في ابريل (نيسان) الماضي، بحسب خبير منظمة الصحة العالمية بيار فورمانتي.

 

*نقلا عن الشرق الأوسط