فرض مدرب المنتخب الجزائري  لكرة القدم ، البوسني وحيد حليلوزيتش ، حصارا شديدا على لاعبيه ، خلال المعسكر التحضيري الذي يجريه رفقاء القائد مجيد بوقرة في مركز سيدي موسى استعدادا لنهائيات كاس العالم بالبرازيل.

 وفضل التقني البوسني، عزل لاعبيه على العالم الخارجي حيث منع وسائل الإعلام وأنصار "الخضر" من حضور التدريبات. كما تكتّم عن مكان إقامة المنتخب، عندما يتنقّل إلى سويسرا يوم 29  مايو القادم ، من أجل مواجهة منتخب  أرمينيا يوم 31من نفس الشهر ، ورومانيا يوم 4يونيو القادم.

  وأصر التقني البوسني،على أن تكون تحضيرات "محاربي الصحراء" خلال معسكر سويسرا ، بعيدا عن أعين الصحافة الجزائرية وضغط الجماهير،  مبرّرا خياره بأنّه يريد المحافظة على تركيز لاعبيه ،  خاصة وأنّ هذا المعسكر سيكون مخصّصا للجانب التكتيكي  ، وإعداد الوصفة التي يعتمد عليها في أول خرجة رسمية في المونديال ضد منتخب بلجيكا يوم 17 يونيو المقبل . لكن سياسة المدرب البوسني حاليلوزيتش ،تركت موجة استياء لدى وسائل الإعلام الجزائرية ، خاصة وأنّ المدرب السابق لمنتخب ساحل العاج ،دخل في صدامات عديدة مع الصحافة الجزائرية، وكان محل انتقادات لاذعة خلال الطبعة السابقة  لنهائيات كأس أمم إفريقيا ، ما جعله يتعامل مع الإعلام المحلي بنوع من الحذر.

وأصدر المدرب حاليلوزيتش تعلميات للاعبيه ،بمنعهم من الإدلاء بأي تصريح خلال التحاقهم بالمعسكر التحضيري بسيدي موسى، وهو ما حدث مع الوجه الجديد في المنتخب ، رياض محرز.

وواصل المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار سعيه لإبعاد لاعبي المنتخب الوطني الجزائري عن أعين كاميرات وسائل الإعلام والجماهير وذلك من خلال رفضه الكشف عن هوية الفندق الذي سيقيم فيه المنتخب في فترة إقامته في سويسرا لمنع توافد  المناصرين الجزائريين إليه ،وتفادي  تأثيرهم على تركيز لاعبيه .