دعا الصحفي الليبي محمد حديد إلى احترام مهنة الصحفي والإذاعي بفرز الصحفي الواقعي من الدخيل على المهنة.

وقال حديد في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "ليس كل من مر من شارع الجمهورية أو طريق الشط أن يبدأ صحفي في غضون عشرة دقائق وكذلك الأمر بالنسبة للإذاعة، نحترم المواهب والقدرات التي قد تكون هنا أو هناك لكن من حقنا كأصحاب مهنة أن ندافع عنها" مضيفا " أنا ضد صحفي وهو يشتغل في التدرس، أو طبيب في مصحة أو مستشفي، أو مهندس معماري ، أو كابتن طيار، أو مزارع أو صيدلي أو مؤذن في مسجد أو كاتب عمومي أو شرطي أو سمي ما شئت من المهن  مع الاحترام لجميع الوظائف، بمجرد أنه أصبح كاتب أو يمد الجريدة بالاخبار ويجري التحقيقات الاستطلاعات يصبح صحفي أو إذاعي بل على المؤسسة أو الإذاعة أن تجبره على النقل والعمل ضمن كوادرها والبعض يقول  الصحفي مستقل، نعم كلنا صحفيين مستقلين، لا أحد يملي علينا ماذا نكتب، لذلك من نجحت موهبته الصحفيه أو الإذاعية في اختراق مبني الإذاعة أو الصحافة يجب أن يقدرها وينتقل رسمي لها".

وأضاف "الكثير من الأسماء استفادت بشكل مغلوط في اختراقه المهنة وعندما كانت نقابة الصحافيين وجدناه عضو بنقابة الصحفيين وكذلك عضو بنقابة المعلمين أو عضو بنقابة المحامين أو عضو بنقابة الصيادلة وعضو بنقابة المخابز وهو أيضا في نقابة الصحفيين على سبيل المثال، لذلك لابد من لجان تشكل لمتابعة هؤلاء وتخيرهم للانظمام الفعلي للإذاعة أو الصحافة".

وتابع حديد " الكثير منا ومن زملائنا درسنا الإعلام بكلية متخصصة تحت أيادي أكاديمية علمية أربعة سنوات ونحن نفصص في كيفية كتابة الخبر الصحفي ومكوناته وعناصره ودرسنا كيف تكون المقابلة الصحفية وأساليبها وكذلك الحديث الصحفي ودرسنا نظريات إعلام ومتي تطبق وعرفنا ماذا تعني الإبرة تحت الجلد وما أهمية وجود حارس البوابة وغيرها من المواد المتخصصة وخضعنا لدورات تدريبية كثيرة في شتي فنون التحرير الصحفي وصوره وأشكاله وتمرسنا ولازلنا في قاعات التحرير، ولكن الذي نشاهده هو اختلاط الحابل بالنابل، أصبح القصاب، والميكانيكي، وفني تركيب أثاث،  هم صحفيين اليوم للأسف الشديد دون رقيب ولا حسيب وبمجرد كتابة على السوشل ميديا أصبح يطلق على نفسه صحفي بل تفاجأنا بأسماء لا نعرفها لا أنا ولا زملائي وأطلق على أنفسهم مستشارين إعلاميين وهذا هو الهراء البعض أعمارهم لا تتجاوز عشرة سنوات خبرة ويقولون مستشارين".

وزاد حديد "لابد من إعادة ترتيب البيت الداخلي للإعلام وهذه المهمة ستضع لها مؤسسة الإعلام الليبي غربال ربما تكون فتحاته كبيرة ليبقى الصالح منه فقط " وأضاف "يجب أن يكون لنا كيان صلب ويحدد الصحفي الواقعي من ما سموه بالصحفي الدخيل على المهنة، لأن أغلب الصحافيين اللآن جالسين يتابعون الربكة والزحمة التي عمت دون رادع للأسف الشديد".