أصدر عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين الليبيين بيانا حول مؤتمر باليرمو الخاص بليبيا، انتقدوا فيه تنظيم المؤتمر وما نتج عنه.

وجاء في نص البيان الذي خصت بوابة افريقيا الإخبارية بنسخة منه، "حاولت إيطاليا بالتعاون مع الامم المتحدة ان تدعو أناس ليس لهم ثقل اجتماعي أودور سياسي بارز  وليس لديهم ارادة وطنية كما فعل المنظمون لمؤتمر الصخيرات الذي لا زلنا نعاني تبعاته وكأن الامر في عمقه تمديدا للازمة الليبية حين تدعو من لا أهمية لوجوده في مؤتمر باليرمو الذي كان مهلهلا مخيبا لانتائج له وذلك أمر حتمي من طريقة إدارة المؤتمر التي تتسم بالمجاملة والمداهنة للاطراف التى أزمت الحالة الليبية وكأن إيطاليا بمؤتمرها هذا تبارك وتدعم الصراع دون ان تتخذ ابسط الوسائل في حق هؤلاء ومنها الضغط السياسي والتلويح بالعقوبات مع حكام جدد لايبالون بمعاناة شعب ولايبالون بما يحدث لليبيا من انتهاكات  متعددة ".

وأضاف البيان، "ان ارتهان ليبيا في يد حكام جدد لا إرادة وطنية لهم يتعامل معهم المجتمع الدولي بمجاملة هو مباركة صريحة لما يحدث في ليبيا وأننا ندعو المجتمع الدولي والدول الرشيدة إلى تجاوز هؤلاء لأنهم داء مستفحل لايتزحزح والتعامل المباشر مع الشعب الليبي عبر قياداته الثقافية والأدبية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية .

لقد عرف للشعب الليبي ان التدخلات الدولية في الشأن المحلي هو دعم ومجاملة ومباركة لما يحدث في ليبيا من بلايا وهو بدافع المصالح لهذه الدول المتدخلة وليس بدافع انتشال ليبيا من أوضاعها المعقدة  وهى لم تنقطع من دول غربية وعربية في بلد تسيطر عليه المليشيات الدينية والسياسية والإجرامية تصرفاتها تفتقد لابسط المعايير الانسانية وتحركها للحرب والتدمير التدخلات الدولية، وكثرة هذه المؤتمرات الدولية دون نتيجة ودون حل تدل على مدى ارتماء الحكام الجدد في احضان الغرب وتنفيذ أجنداتهم التى تهدف الى استمرار الاوضاع الراهنة في انعدام الأمن وتدهور الاقتصاد الى أدنى مستوياته وعجز غالبية الناس عن توفير لقمة العيش اضافة لارتفاع نسبة الجرائم وإرجاء الانتخابات التى يبني عليها الليبيون امالهم" . 

وأكد حراك كتاب وأدباء ومثقفي ليبيا أنه يراقب كافة الاوضاع التى تمر بها ليبيا ويوثقها لايام ستكون معلومة وهو على استعداد للتدخل بكافة الوسائل السلمية وله جاهزية متأهبة لاجل إنقاذ ليبيا سيأتي وقت تدخلها ولن نسمح باستمرار هذا الضياع .