ذكر مسؤول بارز أمس "الثلاثاء"، أن حرس الحدود الأمريكيين اعتقلوا أو أوقفوا نحو مليون مهاجر لا يحملون وثائق رسمية على الحدود الجنوبية مع المكسيك خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وجاء ذلك في إطار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصارمة لوقف الهجرة غير الشرعية، والتي بدأت تظهر نتائجها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، التي شهدت انخفاضاً في عدد الاعتقالات على الحدود.
وصرح مدير الجمارك وحماية الحدود بالوكالة مارك مورغان أن عدد المهاجرين الذين تم اعتقالهم على الحدود انخفض إلى نحو 52 ألفاً في سبتمبر، الشهر الأخير من السنة المالية، مقارنة بأكثر من 144 ألفاً في مايو، ليكون أدنى عدد خلال عام.
وجاء معظم المهاجرين من دول أمريكا الوسطى الفارين من الفقر والعنف، حيث ساروا في مجموعات كبيرة وعائلات إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك وسلّموا أنفسهم للسلطات الأمريكية لطلب اللجوء.
وبالنسبة لمعظم المهاجرين فإن ذلك يعني انتظار انتهاء أوراقهم وبعد ذلك إطلاق سراحهم لانتظار جلسة استماع في المحكمة بشأن طلبهم للجوء، ولكنهم عادة ما يختفون في الداخل الأمريكي أملاً في الاستقرار.
وذكر مورغان في تصريح في البيت الأبيض أن جهاز الجمارك وحماية الحدود «يواصل التعاون مع شركائنا الخارجيين خاصة المكسيك والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس لمعالجة الأمر على أنه أزمة إقليمية».
وإضافة إلى الحد من قدرة المهاجرين على طلب اللجوء، واصل البيت الأبيض إقامة جدار على طول الحدود البالغة 2000 ميل (3200 كلم)، وحولت أموال من وزارة الدفاع لبناء الجدار بعد رفض الكونغرس توفير التمويل لذلك.
وقال مورغان إنه تم بناء 71 ميلاً من الجدار الجديد، وتوقع إكمال بناء 450 ميلاً بنهاية 2020. وأضاف: «إنها عملية صعبة.. علينا أن نستملك الأرض وهو أمر صعب».