سقطت عدة مناطق جنوبي الصومال بيد حركة الشباب، حسبما أقر محافظ إقليم شبيلي السفلي جنوبي الصومال، عبدالقادر سيدي، اليوم السبت، في إشارة إلى وصفهم بـ"المجموعة القاتلة"، وذلك بعد مواجهات شديدة مع القوات الحكومية.وفي تصريحه، أوضح سيدي أن القوات الحكومية فقدت السيطرة على بلدتي أوطيغلي ومبارك إلى جانب قريتي دانيري والشام التابعة جميعها لإقليم شبيلي السفلي إثر الهجوم الذي شنّه مقاتلو "المجموعة القاتلة" (الشباب المجاهدين) مساء أمس الجمعة واستمر حتى صباح اليوم السبت.ولم يشر محافظ الإقليم، إلى إحصائية لعدد قتلى القوات الحكومية أو المدنيين خلال الاشتباكات مع مقاتلي "الشباب المجاهدين" التي اندلعت في المناطق التي ذكرها.فيما أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" عن قتلها 24 عنصراً من القوات الصومالية خلال الهجوم الذي شنّه مقاتلوها على عدد من المناطق في إقليم شبيلي السفلي.وأوضحت الحركة أن القتلى من القوات الصومالية سقطوا خلال الاشتباكات التي اندلعت منذ مساء الجمعة واستمرت لساعات في بلدتي أوطيغلي ومبارك وقريتي دانيري والشام بإقليم شبيلي السفلي.

الحركة التي تأسست في أوائل 2004  كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف بـ"تحالف المعارضة الصومالية".لايعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركاتإسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبا. ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال . كما يتواجد مقاتلين أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين. كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدةبلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر".