أحيت الأسرة الإعلامية في الجزائر اليوم العالمي لحرية الصحافة وسط جدل قائم بين الوعود التي تقدمها الدولة بضمان المزيد من الحريات والحقوق الفردية وبين تقارير الهيئات العالمية والمحلية التي تسود صورة حرية الإعلام والصحافة في الجزائر وتضعها في ذيل الترتيب.

ودعا وزير الاتصال الجزائري عبد القادر مساهل  بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة  الاسرة الاعلامية الى القيام بدورها باعتبارها شريكا قويا للحكومة مؤكدا على التشاور الدائم والمستمر مع الشريك الاعلامي من أجل تعزيز العمل الصحفي وحمايته بالأطر بالقانونية.

وعاد مساهل للحديث عن المسار القانوني  المنظم للقطاع الذي انطلق  حسب تأكيده  في 2012 بصدور القانون العضوي للإعلام  مؤكدا  دخول قانون السمعي البصري أيضا حيز التنفيذ  في الأيام القريبة دون أن يحدد آجلا لذلك كما أضاف مساهل أن سلطة الضبط ستكون جاهزة  في آجال قريبة كاشفا عن قانون جديد للإشهار وقانون لسبر الآراء يعكف عليه أخصائيون وخبراء سيكون جاهزا قبل نهاية العام الجاري.كما كشف الوزير عن تكوين لجنة مؤقتة لإصدار البطاقة الوطنية للصحافيين بشكل مؤقت ريثما يتم تنصيب اللجنة الوطنية الدائمة قبل نهاية العام الجاري.

من جهته اعترف  محمد بدر الدين مساعد المدير العام للإذاعة الجزائرية بوجود  تأخر  كبير في  تنظيم قطاع الاعلام والاتصال خاصة فيما تعلق ببطاقة الصحفي وسلطة الضبط وفوضى الاشهار وسبر الآراء محملا مسؤولية التأخر الى السلطة في المقام الأول  دون أن ينفي وجود مسؤولية جزئية للمهنيين.وأضاف بدر الدين أن هذه النقائص التي يعرفها القطاع أثرت بشكل كبير على صورة و أداء الإعلام بصفة عامة.

من جانبه عاد  مستشار المدير العام للإذاعة المكلف بالعلاقات العامة محمد شلوش  اليوم  في حديثه عن حرية التعبير على هامش الاحتفالات باليوم العالمي لحرية الصحافة  الى اشكالية الرقابة الذاتية مؤكدا أن الانغلاق الذي تعرفه بعض وسائل الاعلام العمومية راجع اساسا الى ما سماه الافراط في الحذر  الذي يأتي حسب شلوش  نتيجة   الذاتية اكثر منه نتيجة الضغوط  ولم ينف شلوش وجود بعض التصرفات اللامهنية في القطاع مؤكدا أن هذه الظاهرة يمكن القضاء عليها بالمهنية والتكوين داعيا الصحفيين الى التقييد بقواعد وأخلاقيات المهنة وضمان  تغطية المشاكل اليومية للمواطن.