رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع أحزاب المعارضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاحد المقبل، برعاية الوساطة الإفريقية لدفع عملية الحوار الوطني، وحسب موقع ارم الإخباري، قطع الحزب بأنه لن يدخل في أي محادثات مع المعارضة قبل الانتخابات المقررة في أبريل المقبل.

وأشار القيادي في الحزب، مصطفى عثمان إسماعيل، إلى أن “ضيق الوقت بين موعد الملتقى المحدد، ووصول الدعوة كان كافياً للتحفظ عليها علاوة على عدم توضيح الوساطة الشخصيات المدعوة للحوار من جانب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني”.

وأوضح إسماعيل، أن آلية الحوار الوطني المكونة من ممثلي الحكومة وأحزاب المعارضة التي استجابت لدعوة الحوار، هي “المسؤولة عن الترتيبات المتعلقة بالحوار وليس الحزب الحاكم”، وقال إنه “كان من المفترض ان تقدم الدعوة آلية الحوار (7+7)”.

واتهم اسماعيل، قوى اليسار بالسعي لتعطيل الانتخابات، مشيراً إلى أن “اكتشاف ومتابعة الأجهزة الأمنية لتلك المخططات أجبرت تلك القوى على التراجع عن مخططها”، مؤكدا أن “لا أحد في الحكومة أو المؤتمر الوطني أو آلية 7+7 سيذهب الى اديس ابابا لحضور المؤتمر التحضيري مع المعارضة”، وشدد على أن ” الحزب الحاكم لن يشارك في أي لقاء تشاوري بأديس أو غيرها قبل الفراغ من الانتخابات”.

وبحسب نص الدعوة التي بعثت بها الآلية الإفريقية، إلى كافة الأطراف المعنية بالحل السياسي الشامل في السودان، فإن رئيس الوساطة، ثابو أمبيكي، دعا الأطراف إلى إجراء “مشاورات حول العملية والمسائل الاجرائية المتعلقة بالحوار الوطني”.

وتأتي الخطوة، إنفاذا لوثيقة “إعلان برلين” التي وقعها في أول مارس الحالي، كل من رئيس الجبهة الثورية مالك عقار، ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي، وسكرتير عام الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، مندوباً عن قوى الإجماع الوطني، وبابكر أحمد الحسن ممثلا لمنظمات المجتمع المدني.