هاجم حزب (الجبهة الشعبية) الذي يرأسه الوزير الأسبق، محمد الأمين أشبيه ولد الشيخ ماء العينين، حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية (تواصل) الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين في موريتانيا، والذي انشق عن منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية، وشارك في الانتخابات الأخيرة التي قاطعتها المعارضة وجاء ترتيبه في النتائج في الدرجة الثانية بعد الحزب الحاكم.
حزب الجبهة الشعبية الذي يعتبر رئيسه ذو توجه مساند لإيران وحزب الله، أصدر بيانا يوم أمس جاء في بدايته: "هنيئا لكم بفوزكم بكم هائل من العمد والمستشارين والنواب في بلدنا الحبيب موريتانيا لقد أعطتكم صناديق الإقتراع على التراب الوطني أصواتا من أناس لم يعوا بعد مشروعكم … (الباطن منه).
ثم خاطب حزب "تواصل" الاسلامي : "يريدون أن يوهمونا بأن الإسلام ملكا لهم ويجب أن نرى بأعينهم وأن نتكلم بألسنتهم كي نسمى بالمسلمين وهم يعتبرون أن كل خط غير خطهم باطل و كل عمامة خارجة عن عمائمهم باطلة وكل لحية خارجة عن لحاهم باطلة وكل منبر غير منبرهم باطل ….. هذا المنبر الذي أهدى للعرب والمسلمين دماء و أرامل ويتامى وأحزان متواصلة ليلا نهارا وحتى هذه اللحظة في العراق وسوريا ولبنان و السودان ومصر واليمن والصومال ….. والائحة ستطول.."
وأضاف حزب الجبهة الشعبية في بيانه الذي حصلت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه، "أما المساجد بيوت الله الموقرة خزوها حتى أصبح عندنا في انواكشوط بين كل ثلاثة منازل مسجد … لا يصلي فيه أكثر من خمسة اشخاص كي لا يجتمع ساكنة الحي الواحد في مسجد واحد يصولون بعضهم بعضا و يتعارفون في ما بينهم ، يكون الإمام فيه من “حزب تواصل ” وغالبا ما أستاذا خطيبا يكلمنا عن سوريا وعن السيسي وعن الجهاد …. والأمثلة كثيرة وعندما نخرج من المسجد يقول بعضنا لبعض هل فهمت شيأ من حديث الإمام ؟ (خطابه يثير النعرات والصراعات السياسية بين سكان الحي الواحد) أليس المصلون من مشارب مختلفة أتوا بيوت الله للعبادة ؟."
وتابع حزب الجبهة الشعبية، نقده الشديد لحزب "تواصل" ولقياداته .. وتسائل بيانه: "مثلا قيادات حزب تواصل أصحاب الوجوه السمحة ، الذين يحضرون أن يكونوا أصحاب الأمر والنهي في موريتانيا .. من هم ؟ من أين أتوا قبل أن يؤسسوا حزب تواصل ؟ لا تحمل الأفكار العظيمة إلا برجال عظماء عرفوا بالصدق نشئوا عليه منذ نعومة أظافرهم لا يأكلون إلا حلالا ولا ينطقون إلا بطيب ..."