اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي قضى جيشه، المكون من 70 ألف رجل، شهرين في قتال الجهاديين في بنغازي ، ما مكن من دحر المئات منهم ودفعهم خارجها ، يخطط لانقلاب في العاصمة على طريقته . خليفة حفتر قال إنه يريد حكم ليبيا كرجل عسكري قوي ، على غرار الرئيس السيسي في مصر.. قال للتايمز داخل مقر قيادته الحصين في مرج الواقعة على بعد 80 كيلومترا من خط المواجهة: "لقد دمرنا جميع قواعد الميليشيات في محيط المدن الشرقية ، وهو ما يمثل أكثر من 50 % من الوجود الميداني للجهاديين. وستكون درنة التي يهيمن عليها "أنصار الشريعة" مرحلتنا القادمة ثم بعدها يأتي دور العاصمة."

وأكد حفتر "أن المؤتمر الوطني يدعم الإرهاب في ليبيا عبر جلب وتمويل الجماعات الأجنبية وتزوير جوازات السفر وغسل دماغ الشباب". ومع ذلك ، قال إنه سيعترف ويحمي البرلمان الجديد والذي يرتقب افتتاح دورته في الشهر القادم.

وفي الحوار الذي أجريناه ليلا ، قال الجنرال حفتر "إن السجون مليئة بالجهاديين من تونس ومصر وأفغانستان وبنغلادش ومالي تم القبض عليهم خلال الهجوم على بنغازي".

ويقول حفتر عن قواته إنها مزيج من القوات الخاصة سابقا وبقايا الجيش على عهد النظام السابق.  قوته الجوية هي عماد هجماته. ويتوفر الجيش الوطني الذي يقوده حفتر على 8 طائرات ميغ على الأقل و 4 مروحيات هجومية من  طراز Mi-35  يشرف عليها حوالي 300 طيار تلقوا تدريبا في الخارج ، وفق قائد قواته الجوية صقر الجيروشي . وطبعا هناك استعداد للمعركة. إلا أن هذا الجيش يفتقر لبعض التمويل ، ولم يخف حفتر أن جنوده لم يتلقوا رواتبهم لأشهر مشيرا انه يعتمد على هبات الأسلحة من القبائل المحلية والأوساط المناهضة للإسلاميين غرب  ليبيا. وبالمقابل تتلقى الميليشيات رواتب من الحكومة كما يقول حفتر مؤكدا أن "علينا أن نحمي الأمة من هذه العصابات التي تستخدم الإسلام غطاء ، فالكرامة لا تقدر بثمن".