أدانت حكومات فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا “الهجمات المستمرة من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف القوات الأمنية الحكومية في بنغازي الليبية ” وذلك بحسب بيان مشترك لها.

واعتبرت تلك الحكومات في بيانها الذي نشرته صفحة السفارة الأمريكية بليبيا على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن هذه الهجمات ” تقوّض الثورة التي حارب الليبيون ودفعوا الثمن غاليا من أجلها”.

وفي شهر فبراير/شباط 2011 اندلعت في ليبيا ثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي الذي حكم البلاد لنحو 42 عاما.

وحذر البيان من الخطر خلال عملية انتقال ليبيا إلى دولة حقيقية ذات سيادة حرّة وديمقراطية ومزدهرة يمكن لجميع الليبيين المشاركة فيها.

وشهدت مدينة بنغازي شرقي ليبيا في ساعات الفجر الأولي من يوم الجمعة الماضي هجوم مسلح نفذه تنظيم “أنصار الشريعة” (إسلامي متشدد) على مقر مديرية أمن بنغازي بمنطقة الهواري، كما اشتبكوا مع قوات الجيش والشرطة مما أسفر عن 9 قتلى وعدد من الجرحة بحسب إحصائيات رسمية.

وكانت الحكومة الليبية قد أكدت في بيان لها الجمعة أنها لن تسمح بوجود مجموعات إرهابية أو إجرامية ولا بمجموعات خارج شرعية الدولية في بنغازي محملة تنظيم أنصار الشريعة مسؤولية الاشتباكات التي وقعت.

من جانبها، حملت شبكة مؤسسات المجتمع المدني بمدينة درنة، شرقي ليبيا، الحكومة المركزية والبرلمان الليبي المسؤولية الكاملة لما تتعرض له المدينة من نزيف للدماء جراء التفجيرات والاغتيالات شبة اليومية التي تطال عناصر الجيش والشرطة و النشطاء في المدينة.

وأدانت الشبكة (حكومية وتتبع لوزارة الثقافة الليبية) في بيان لها مساء اليوم حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه التفجير الذي طال صباح أمس الاثنين مقر الخزانة العامة بالمدينة (تابع لوزارة المالية الليبية ) والذي أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة بالمبني وطال المباني السكنية المجاورة”.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم شبكة مؤسسات المجتمع المدني بدرنة عبد الباسط بوذهب لوكالة الأناضول: “نحن ندين الحكومة الحالية وكل الحكومات التي تعاقبت بعد ثورة فبراير بسبب ما يحدث لمدينة درنة من انتهاكات يومية من قبل المجرمين والمتشددين”.

وأكد بوذهب أن الحكومة ” تقف عاجزة رغم المناشدات المتكررة من قبل أهالي المدينة ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة إنقاذ المدينة من حمام الدم الذي تسبح فيه ” على حد تعبيره .

ومدينة درنة الليبية من أكثر المدن التي تعاني من انفلات امني واسع النطاق بسبب سلسلة من الاغتيالات اليومية التي طالت العديد من رجال الجيش والشرطة ونشطاء ناهيك عن رجال القانون وذلك في ظل انعدام وجود المؤسسات الأمنية الرسمية بشكل كامل في المدينة.