أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أمس الأربعاء عن تشكيل حكومة جديدة نصفها من النساء، مع خفض عدد الوزراء من 36 الى 28 وزيراً لمعالجة "الانتفاخ الحكومي" و"تحسين الكفاءة".
وتأتي خطوة تعيين نصف عدد الوزراء من النساء لتضع جنوب افريقيا في مصاف البلدان القليلة، التي تمكّنت من تحقيق المساواة بين الجنسين على الصعيد الحكومي.
وأعلن رامافوزا عن حكومته الجديدة بعد أن قاد حزبه "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم إلى الفوز في الانتخابات التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر.
وتولى رامافوزا الرئاسة العام الماضي بعد الإطاحة بجاكوب زوما، الذي كان رفع عدد المناصب الوزارية في محاولة لتعزيز شبكة نفوذه، قبل أن يطاح به بعدما لاحقته قضايا فساد.
وقال رامافوزا البالغ 66 عاماً في خطاب تلفزيوني: "من أجل مزيد من التماسك وتنسيق أفضل وكفاءة مطوّرة، فإننا (نخفّض) عدد الوزراء من 36 إلى 28 وزيراً".
وفي انتقاد لسلفه، قال رامافوزا إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أعيد انتخابه بتفويض لإنهاء "الاستيلاء على الدولة"، وهو المصطلح المستخدم لوصف فساد الحكومة في ظل زوما.
وأضاف "كل جنوب افريقيا تدرك تماماً الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها بلادنا".
وتابع "لذلك من الضروري (...) أن نعطي أولوية لإعادة تنشيط اقتصادنا مع ممارسة أقصى درجات الحذر في استخدام الأموال العامة".
ولفت إلى أنّه "لأول مرة في تاريخ بلادنا نصف الوزراء هم من النساء".
وأبقى رامافوزا على وزير المالية المعروف دولياً تيتو مباوني، وكذلك نائب الرئيس المثير للجدل ديفيد مابوزا.
ويُنظر إلى مابوزا على أنّه شخصية مؤيّدة لزوما، وقد ظهر اسمه في تقارير إعلامية عن الفساد والاغتيال السياسي عندما كان رئيساً لمقاطعة مبومالانغا الشرقية.
ويواجه رامافوزا، الناشط المناهض للفصل العنصري الذي تحوّل إلى رجل أعمال ناجح، معركة صعبة لقيادة الإصلاحات في بلد يعاني من بطالة مزمنة وعدم المساواة والتوتر العنصري والجريمة.