اعتبر ان الجبهة الشعبية لن تدخل في تحالفات مع اي طرف في غياب برنامج مشترك و اعقب ان حلف اليسار التونسي غير معني باقتسام كعكة السلطة ولا تستهويه لعبة الكراسي بعيدا عن  هموم الجماهير ولكنه في نفس الوقت منافس  شرس يعتد به على حكم تونس ويحمل مشروعا وطنيا لانقاذ البلاد من ازمتها الشاملة حسب تعبيره.

كماشدد على ان تزكيات بعض نواب النهضة والمؤتمر لفائدته لن تغير مواقف الجبهة الشعبية تجاه الترويكا وعلى راسها الحزب الحاكم سابقا موضحا في الاثناء انه لا حياد عن توجهات الحلف الجبهوي اليساري وان النهضة توظف عودة التجمعيين ورموز نظام بن علي لضرب خصومها.
حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية ومرشحها للرئاسة والاب الروحي للطيف اليساري في تونس فتح صدره ل "البوابة" كما لم يفتحه من قبل في حوار تعرض  فيه  الى جميع مطبات حملته الانتخاپية و هواجس الجبهة الشعبية  الانتخابية في التشريعية و الرئاسية كما تطرق الى المال السياسي الفاسد و ميركاتو  بيع و شراء  الاصوات و التزكيات في الانتخابات التونسية   و الاختراقات الحزبية في  مكاتب الاقتراع وملف الارهاب  وغيرها   من القضايا  الجوهرية في المشهد السياسي  العام  بالبلاد. 

  و في ما يلي  نص الحوار.

ماهي دواعي تقديم ترشحكم لرئاسة تونس؟

قدمت ترشحي  للرئاسة باسم الجبهة الشعبية لقناعتي باننا بعد اربعة عقود من معارضة الاستبداد و الدكتاتورية قادرون على اخراج تونس من الازمة التي تتردى فيها بعد  الثورة بسبب سياسىات مختلف الحكومات  التي  تعاقبت على السلطة منذ سقوط بن علي وخاصة حكومة الترويكا بزعامة حركة النهضة التي ادارت ظهرها لمطالب الشعب و طموحاته و حاولت العودة بالبلاد الى الاستبداد من جديد.

و ماذا عن الخطوط المحورية الكبرى لبرنامجكم الانتخابي؟

الخطوط الاساسية للبرنامج الذي سنتقدم به في الحملة الانتخابية تتمثل  في النقاط المحورية التالية:

اولا الحفاظ على وحدة الشعب التونسي التي يبحث البعض عن تمزيقها تحت غطاء عقائدي و ضمان استقلال البلاد و استمرارية الدولة مع دعم الطابع المدني و الديمقراطي للمؤسسات وتاسيس دولة القانون على قواعد صلبة.  ثانيا ضمان احترام الدستور و خصوصا ما ورد فيه من مساواة بين التونسيات و التونسيين في الحقوق كاحترام الحريات الفردية و العامة والحقوق الاقتصادية و الاجتماعية الى ذلك ضمان  ما نص عليه الدستور من سيادة الشعب وبطبيعة الحال السهر على ترجمة المبادئ الواردة في الدستور في منظومة قانونية.

اما النقطة الثالثة في برنامجنا الانتخابي فهي تمكين تونس من عقيدة امنيةو عسكرية جديدة تاخذ بعين الاعتبار المعطياتت الحالية على المستويين الوطني و الاقليمي و لا سيما تفاقم ظاهرة الارهاب كما تاخذ بعين الاعتبار مكاسب الثورة في مجال الحريات والحقوق الاساسية.

سنعمل كذلك على تمكين البلاد من عقيدة ديبلوماسية جديدة تراعي مصالحها الوطنية و طموح شعبها في تحقيق الوحدة على المستويين المغاربي و العربي كما تكسب الديبلوماسية حيوية اكبر لضمان السلم في المنطقة و الدفاع عن قضاياها العادلة و على راسها القضية الفلسطينية.

النقطة المحورية الخامسة في برنامحنا هي اعادة تنظيم مؤسسة الرئاسة لتقريبها من الشعب من جهة و التقليص من نفقاتها من جهة اخرى. هذه على  العموم الخطوط الرئيسية لبرنامجنا.

متى يتم الاعلان رسميا عن هذا البرنامج؟

سنعلن عن برنامجنا  في مطلع شهر نوفمبرالمقبل اي مع انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية. و بالطبع فان هذه النقاط البرنامجية الخاصة بالترشح للرئاسة مرتبطة شديد الارتباط بما ستطرحه الجبهة الشعبية في برنامجها الانتخابي بالنسبة للتشريعية.

هل ترون ان هذا البرنامج واقعي بمعنى انه قابل للتنفيذ على   ارض الواقع؟

بالطبع . فما نطرحه و ما تطرحه الجبهة الشعبية هو الاستجابة الحقيقية  للواقع  ومتطلبات النهوض بشعبنا و بلادنا. لقد  جرب الشعب التونسي حكم التجمع الدكتاتوري و ثار عليه لانه اوصل البلاد الى ازمة خانقة . كما جرب حكم الترويكا بزعامة النهضة و تصدى له لانه اوصل البلاد الى حافة الانهيار ونحن نعتقد ان الجبهة الشعبية  هي المؤهلة اليوم لقيادة البلاد لانها الاقرب للشعب و طموحاته  و لانها الاصدق و الاقدر.

و ما نسبة حظوظكم في الفوز؟

نحن سنعمل على النجاح في الانتخابات و لا شيء غير النجاح وبالطبع ستكون الكلمة الاخيرة للناخبين . وفي كل الحالات نحن نعتبر الانتخابات معركة سياسية تجري في لحظة معينة و في سياق معين.  وهي تعكس في نهاية الامر علاقات القوى السياسية و الاجتماعية  كما تعكس درجة وعي الطبقات والفئات الشعبية المعنية بالتغيير .  وبعبارة اخرى فان الانتخابات ليست بالنسبة الينا نهاية العالم ولكنها فرصة للمراكمة السياسية و التنظيمية للتقدم نحو تحقيق اهداف الثورة و تلبية حاجيات الشعب في الاستقرار و الحرية  و في العدالة الاجتماعية خاصة و انه يواجه اليوم تحديات كبيرة امنية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية و بيئية لعل اهمها تفاقم ظاهرة الارهاب و عدم الاستقرار السياسي و تفاقم البطالة و التهميش و غلاء المعيشة اضافة الى تازم المنظومة التربوية و الصحية والمشاكل البيئية و الجبهة الشعبية هي حلول ملموسة و واقعية لكل هذه الاشكاليات.

ما تعليقكم على رفض هيئة الانتخابات قبول  التزكيات الشعبية التي اضيفت  الى ملفكم؟

لقد جمعنا في ظرف وجيز و بالتحديد في اقل من ثلاثة اسابيع اكثر من 20 الف تزكية شعبية وقد سعينا الى التثبت في كل هذه التزكيات و هو ما اخذ منا جهدا و وقتا كبيرين ولما قدمناها للهيئة لتضاف الى ملف الترشح ( قدم بتاريخ 18 سبتمبر مصحوبا بكافة الوثائق المطلوبة) وقع تعطيلها من طرف الهيئة العليا للانتخابات ثم قبلتها فيما بعد. و نحن في انتظار الموقف النهائي بعد ان احضرنا عدلا منفذا للمعاينة و لتحميل الهيئة و رئيسها خاصة مسؤولية هذا التلاعب الذي لا نفهم القصد منه .  كما كلفنا محاميا لرفع قضية. وكما قلت لك ننتظر الموقف النهائي للهيئة مع العلم ان ملف  الترشح سليم حتى بدون التزكيات الشعبية.

جدل حول تزكيتكم من قبل نواب من النهضة والمؤتمر،  فهل من توضيح؟

هذه المسالة تولاها نواب الجبهة الشعبية بالتاسيسي.  وهنا لا بد من توضيح ان النواب المذكورين امضوا لصالحي  على اساس شخصي لا حزبي  مؤكدين ان هذه التزكية لا تعني اكثر من تمكين مترشح من حقه في الترشح وبعبارة اخرى فهي لا تعني لا دعما سياسيا ولا تحالفا و لا شيء من هذا القبيل.

وبقطع النظر عما اثارته هذه المسالة من لغط و خلط و تقديرات مختلفة فانا اريد ان اؤكد ان من يعتقد انه بمجرد حصول هذه التزكيات سيراجع الناطق الرسمي للجبهة الشعبية موقفه من النهضة و المؤتمر فهو واهم: اما  انه غر سياسي او انه سيء النية.

موقفنا من النهضة و من الترويكا لا تغيير فيه. كما ان موقفنا من مسؤولية الترويكا بزعامة النهضة السياسية  و الاخلاقية في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي لا زحزحة عنه وفي كل الحالات نحن نعرف ان اكثر من طرف يريد توظيف هذه المسالة لارباك الجبهة الشعبية و تلهيتها عن الاستعداد للحملة الانتخابية للتشريعية.  وبالتاكيد هذا لا ينفي حق مكونات الجبهة و مناضلاتها و مناضليها في ابداء الراي ولكن ذلك يبقى دائما في اطار وحدة الجبهة التي تقلق خصومها و اعداءها.

ما حقيقة رفض بعض نواب الجبهة بالتاسيسي تزكيتكم؟

لقد اجاب النائب منجي الرحوي بنفسه بانه زكى الناطق الرسمي باسم الجبهة. بقي نائب واحد غاضب من عدم تجديد ترشيحه للتشريعية و قد تغيب يومها ولم يزكيني. في نفس الوقت لا بد من التذكير بان احزاب اخرى وهي المسار و افاق تونس و التيار الديمقراطي اتخذت قرارا بعدم منح التزكية لاي مرشح و من ضمنها طبعا مرشح الجبهة الشعبية ولنا ان نتساءل عن  مدى صحة هذا الموقف؟  فهل يمكن لنائب عن الشعب ان يستعمل سلطته النيابية لعرقلة ترشيح مواطن خاصة اذا كان من العائلة الديمقراطية و التقدمية؟.

ما علاقة الجبهة الشعبية بالمال السياسي؟

الجبهة الشعبية تحترم القانون في مجال التمويل لحملتها الانتخابية ومن ناحية اخرى فهي تغلق الباب امام المال السياسي الفاسد.

و ماذا عن ميركاتو بيع التزكيات في المجلس الوطني التاسيسي حسب ما يؤكده البعض؟

لقد سمعت الكثير عن الطرق التي تمت بها التزكيات وخاصة تزكيات الناخبين و ثمة وقائع  اكدتها منظمات مدنية جدية ويا ليته يتم  فتح بحث جدي في الموضوع.

الجبهة الشعبية و تلافيا للقيل والقال قامت بتجميع التزكيات في وضح النهار و احيانا في الشارع امام الناس.

هل صحيح ان هناك خلافات بين حزبي الوطد والعمال حول زعامة الجبهة؟

هراء.

اتهامات لحمة الهمامي بالدكتاتورية والانفراد بالراي حسب البعض, بماذا تجيبون؟

اسالي الجبهويات والجبهويين،  بل ثمة من يلومني على انني ديمقراطي اكثر من اللزوم.

كيف تنظرون الى عودة رموز نظام بن علي  الى تصدر المشهد السياسي بالبلاد؟

عودة رموز نظام بن علي تتحمل مسؤوليتها حركة النهضة والترويكا التي اوصلت البلاد الى حافة الانهيار و التي لم تتقدم قيد انملة في العدالة الانتقالية ولم تكشف جرائم النظام  السابق ولم تحدد المسؤولين عنها  بل ان حركة النهضة استعملت المسالة استعمالا سياسويا لتفتح الباب لعودة رموز النظام السابق لتوظيفهم ضد خصومها السياسيين.

رئيس تونس المقبل هل يمكن ان يكون من التجمع؟

اعتبر ان مستقبل تونس لا يضمنه التجمع الذي ثار ضده  الشعب و لا حركة النهضة التي خبرها الشعب وخبر فشلها. و لكن هذا الامر مرهون بوعي الناخبين و بما سيفضي اليه صندوق الاقتراع. و في كل الحالات  الجبهة الشعبية ستقاوم كل محاولات العودة للاستبداد مهما كان غلافها  و مهما كان الضالع فيها.

ما هي خارطة تحالفاتكم المقبلة و هل من الوارد مشاركة الجبهة في حكومة ائتلافية الى جانب النهضة بعد الانتخابات؟

التحالفات تؤسس على برامج. و لا اعتقد  انه ثمة ما يربط الجبهة الشعبية بحركة النهضة او ببقايا النظام السابق على مستوى البرامج و السياسات. وجهة الجبهة الشعبية واضحة وهي التحالف مع القوى الوطنية و الديمقراطية والتقدمية.

هل تقصدون امكانية  التحالف مع نداء تونس؟

المسالة كل المسالة تكمن في البرامج. لا يمكن الحديث مسبقا عن تحالفات مع هذا الطرف او ذاك خارج الحديث عن البرامج.

و هل من الوارد احياء جبهة الانقاذ؟

جبهة الانقاذ انتهت بانتهاء مهامها. وفي السياسة لكل حادث حديث ولكل مرحلة مقتضياتها.

و بالنسبة لاحياء جبهة 18 اكتوبر للتصدي لجبهة 7 نوفمبر كما اقترح عدنان منصر؟

هيئة 18 اكتوبر انتهت و لا يمكن ان تعود لان الوضع الذي نشات فيه مختلف تماما عن الوضع الحالي.
فمن كان في المعارضة في 2005  و اعني هنا النهضة والمؤتمر والتكتل اصبح بعد الثورة في الحكم و هو مسؤول على ايصال البلاد الى حافة الانهيار، فعلى اية قاعدة اذن سيقع احياء هيئة 18 اكتوبر؟!  ثمة اشياء اسمعها احيانا تثير في العجب بل تثير في الضحك و كان الناس لا يؤسسون السياسة على تحاليل واقعية و ملموسة و على اهداف و مصالح  بل هم لا يفرقون بين السياسة و الشعوذة.

من ستدعمون من المترشحين للرئاسة في حال لم تبلغوا الدور الثاني؟

لكل حادث حديث. وعلى كل نحن سنعمل على ان نكون في الدور الثاني.

حمة الهمامي  في صراع  قديم متجدد مع حركة النهضة، في هذه الحالة كيف يمكن ان يكون رئيسا لكل التونسيين في حال الفوز طبعا؟

نحن نفرق بين امرين اثنين: انت تتحالف مع من هو على برنامجك ولكنك تتعايش في المجتمع مع من يختلف معك ومن يعارضك وهذه العلاقة ينظمها الدستور والقانون. و لذلك فرئيس تونس المنتخب عليه ان يحافظ على اسس التعايش داخل المجتمع وذلك باحترام حرية المواطنين و حقوقهم و احترام المؤسسات التي تنظم الاختلاف و التداول على السلطة.

ولكن حمة الهمامي رغم تاريخه النضالي الكبير  يفتقد  الخبرة  بدواليب الحكم  و مقالبه مقارنة برجالات بن علي مثلا،  فاين انتم من حجم هذه المنافسة التي تبدو انها ليست في صالحكم كما يرى متابعون؟

هذه مسالة مغلوطة. فرموز  النظام السابق لهم خبرة في ماذا بالضبط؟ في التسلط على الناس؟ في سوء التصرف في المال العام؟ في تفقير الشعب و تفاقم البطالة والتهميش و تعميق الفوارق الجهوية؟ هل هذه هي خبرتهم؟.   لا بد من التفريق بين السياسي الذي يحمل مشروعا جديدا وبين الخبرات التي  ستستمر لتحقيق هذا المشروع.  وهذه الخبرات لاتتمثل في رموز النظام السابق بل هي موجودة في الادارة التونسية وفي المؤسسات و في المدارس والجامعات. و اذا كانت النهضة قد فشلت في الحكم  فالمسالة ليست مسالة خبرة بل هي مسالة غياب مشروع بديل حقا للدكتاتورية.
 
كذلك موضوع نزوع النهضة و الترويكا الى ابعاد الخبرات داخل الادارة و خارجها و تعويضها باشخاص متحزبين لا مشروع لهم و لا درايةلهم بادارة البلاد والمجتمع.  وبالنسبة للجبهة فما يميزها انها تحمل مشروعا من جهة وهي تنوي تكريسه بالاعتماد على كافة طاقات المجتمع و البلاد من جهة اخرى وذلك دون حزبية ضيقة.

ما رايكم  في تكالب المترشحين على الفوز  بكرسي قرطاج حتى  من عديمي الكفاءة  مما فسر بانه مواصلة لضرب مؤسسة الرئاسة وتهميشها حسب تعبيرهم؟

امر عادي بعد اكثر من نصف قرن من الدكتاتورية، فصبرا حتى تتخذ الامور مجراها العادي.

ما تقييمكم لمبادرة الرئيس التوافقي التي تصر النهضة على التمسك بها؟

مناورة سياسية لا غير،  ارادت النهضة الهاء بعض الاطراف عبرها.

كيف تقرؤون ترشح محمد الفريخة رئيس قائمة النهضة بصفاقس للرئاسة؟

مناورة لا معنى لها من النهضة او من صاحب الترشح.

اين ملف الاغتيالات من منسوب  حملتكم الانتخابية،  وهل تخلت الجبهة عن المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال بلعيد والبراهمي؟

الجبهة لن تتخلى مطلقا عن  المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين. وسنواصل النضال من اجل كشفها وسيكون ملف الاغتيال من  اهم الملفات المطروحة في الحملة الانتخابية و على راس جميع المطالب.

يتردد ان هناك اختراقات حزبية وتحديدا نهضوية بمكاتب الاقتراع، فما مدى صحة هذا الكلام؟

ثمة اشكال حقيقي يتعلق بمكاتب الاقتراع. فقد ابلغتنا تنسيقيات الجبهة بان مكاتب الاقتراع مخترقة بشكل كبير من طرف النهضة و التجمع ونحن طلبنا من رؤساء الدوائر الانتخابية تقديم طعون.

ضربات امنية استباقية للخلايا الارهابية وصفت بالناجحة حسب متابعين . في المقابل قانون مكافحة الارهاب معطل، بماذا تعلقون؟

النجاحات الامنية  حقيقية ولكنها تبقى  غير كافية لوحدها لمواجهة الظاهرة  الارهابية بابعادها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية و الدينية و الثقافية وغيرها علاوة على ابعادها الاقليمية و هو ما يقتضي استراتيجية شاملة.

كذلك سبق وان تم الاتفاق مع كل الاطراف على تنظيم مؤتمر وطني  لمقاومة الارهاب ولكن حكومة مهدي جمعة تغاضت عن الامر .  كما ان رعاة الحوار الوطني لم يعودوا الى هذا الملف رغم ان اجالا كانت قد حددت للخوض فيه.

اما بالنسبة لتعطيل المصادقة على قانون مكافحة الارهاب فان الاغلبية في التاسيسي هي من تتحمل مسؤولية هذا التاخير.

كيف تستشرفون المشهد السياسي المقبل؟

لا يمكن التنبا بذلك الان. وفي كل الاحوال الجبهة الشعبية لن تدخل في اقتسام الكعكة بل ستكون منقادة  ببرامج في خدمة الشعب و البلاد وسيكون الموقف من تلك البرامج هو اساس اي اتفاق او تحالف. نحن لا تهمنا الكراسي بل ما يهمنا قبل كل شيء اخراج تونس من الازمة العميقة التي تنخرها في كل المستويات.

بماذا  تختمون؟

ادعو الجبهويين والجبهويات الى التركيز على حملتهم الانتخابية و انجاح قائماتهم في التشريعية و التفطن الى كل الاطراف التي تحاول تلهيتهم عن ذلك. النقد ضروري ولكن دون ان يمس من وحدة  صفوف  الجبهة الشعبية ومن تصميمها  على النجاح  في الانتخابات المقبلة.  الجبهةموحدة و هدفها واحد  وهو الفوز في الانتخابات.