يعتبرُ الفنان الموريتاني "حمزو براين"  أحد أشهر الفنانين الشباب في بلاده حيث ذاع صيته بعد  أغنيته It started from Nouakchott التي أثارت جدلا واسعا في الشارع الموريتاني.

"بوابة افريقيا الاخبارية" كان لها هذا الدردشة مع "حمزو براين".

 

بداية  من هو حمزو براين ؟

 

أنا  "حماه الله ولد البشير" من قبيلة "ادوعلي" وبالمناسبة  لست من أسرة فنية  لكن حبي للموسيقى قادني الى تجربة الغناء  وبدأت  أغني مع اصدقائي على مستوى ضيق  قبل أن أقرر ارسال بعض الرسائل الهادفة عن طريق تستهدف  تغيير بعض سلوكيات المجتمع.

 

كيف اكتشفت موهبتك في الغناء ؟

 

قبل الغناء كنت أمارس هواية" الراب" التي تعتمد على موهبة الكتابة وبدأت كمغني "راب" حاولت التوجه للغناء  عن طريق تسجيل أغاني بطريقة تقليدية داخل المنزل   بعدها اكتشفت موهبتي في الغناء.

 

وهل تعرف نفسك بالفنان او بالمطرب أو المغنى ؟

 

 انا اعتبر نفسي " فنان "...

المطرب  بالنسبة لي هو شخص تُكتب له النصوص   وليس مغني  لأن المغني دائما يحتاج لمن يساعده في كتابة النصوص أما الفنان فهو الذي يقوم بالتلحين لنفسه ويكتب كلمات أغانيه دون مساعدة أحد وهذه قناعتي ولذا  أعتبر نفسي فنان.

 

 

وماذا عن بدايتك الفنية ؟

 

 بدأت تسجيل الأغاني بطريقة سرية  داخل المنزل وبعد تجارب عديدة في البيت  لمستُ طريقي نحو النجومية  كما أن  الحي الذي أقيمُ فيه ساهم في تشجيعي  لأنه يحتوي على العديد من "فناني الراب" و تأثرتُ بهم كثيرا .

  بعد ذلك   قررت  كشف موهبتي للعلن و بدأت في اعداد اغاني تم توزيعها على اولاد الحي الذي نقيم فيه ثم انتقلت الى بقية الأحياء الأخرى  ومن ثم تطورت الى  العالمية والحمد لله.

 

ما هي أهم المحطات التي مر بها  "حمزو براين" ؟

 

فرقة "سوكو ايزي" كانت من أهم محطات مسيرتي الفنية حيث انضممت اليها في بداية مشواري وكانت عبارة عن خليط من المجتمع الموريتاني.

 بعد ذلك طلبتُ من أحد اصدقائي وهو مغني راب  أن يُعرفني على أحد  أصحاب الاستديوهات حيثُ قُمنا بتسجيل أغنية  ثنائية  ونظمنا حفلات عدة.

كان لتلك الاغنية صدى واسعا حيث نالت اعجاب الجميع بعدها شاركت معهم في أكثر من عمل وفي النهاية أصبحت عضوا من الفرقة.

 

 هناك محطة مهمة في مشواري الفني بالتعرف على شاب موهوب تخرج من "المغرب"  يدعى "اعلي باريك" حيث شاء القدر أن يتصل  بي ونظمنا لقاء  في اطار العمل.

وبعد لقاءنا عرض علي أداء  اغنية مع فنان مغربي يدعى"آيبر" هي أغنية"يابلادي" وكانت  محطة هامة نحول عالم  النجومية.

و هذه الاغنية  جلعتني أتمسك  بـ"اعلي باريك" لأني اقتنعت به كشخص وبأفكاره وتحولت علاقتنا من شراكة الى صداقة .

 

 

وهل تأثرت دراستك بفنك ؟

 

نعم دراستي تأثرت بالفن لكن في مرحلة الثانوية  العامة فقط لانشغالي بترتيبات فنية .

حيث فشلت في الحصول على شهادة الباكلوريا في المرة الأولى لكن في المرة الثانية نجحت باستحقاق وتوجهت الى تونس لمزاولة دراستي حيث رتبت أموري ونظمت نفسي عن طريق التفرغ للدراسة  طيلة العام الدراسي والتوجه للفن في عطلة الصيف.

 

ما هي الرسالة التي يريد "حمزو براين" أن يُوصلها للجمهور من خلال فنه ؟

 

ليست رسالة واحدة.. ولكن اذ اكانت رسالة واحة ستكون طبعا  رسالة ايجابية أوجهها لأخوتي الموريتانيين  بصفة عامة وبصفة خاصة الى اخوتي" البيظان "وهي أن عليهم الانفتاح أكثر على العالم.

 

وحين أقول الانفتاح لا يعني ذلك التمرد على  تقاليدنا الجميلة التي أفخر واعتز بها.

فأنا  أعتز  بزي التقليدي "الدراعة " وغيرها من موروثنا التقليدي   لكن عليهم أن يتغيروا من حيث الافكار التي لا تقدم ولا تؤخر.

رسالتي الثانية  أني  لست من "ايكاون"  وفي المستقبل القريب سيسمع الموريتانيون والعالم رسالتي  الأخرى..رسالة المحبة والسلام .

 

من خلال فيديو كليبيات أغاني (استارتد فروم نواكشوط )(اطفل ابحلمي ) يُلمس نوعا من التمرد على  العادات الموريتانية .

 

ما هي مآخذك على تقاليد المجتمع الموريتاني ؟

وهل هناك عادة واحدة  من عادة الموريتانيين تستهويك ؟

 

لا  أبدا ليست تمردا على العادات الموريتانية وليست لدى مآخذ سوى أن  المجتمع لا يقبل من ولد "خيمة اكبيرا" بمفهومها التقليدي أن "يكون فنان " وهذي قناعتي وقد يعتبرها البعض تمراد.

بخصوص أغنية "اطفل ابحلمي" رسالتها واضحة وليس فيها أي نوع من التمرد وهي تدعو الآباء للاستماع لأولادهم وهي رسالة ايجابية لأن والدي استمعوا لي في الاخير.

أما " ستارت فروم انواكشوط " فقد يُفهم أن فيه نوعا من التمرد لأن "شابة" فاتحة اللون ظهرت بدون" الملحفة" في الوقت  الذي توجد فيه عدة شرائح من المجتمع لا ترتدي "الملحفة ".

وبالمناسبة فيديو" استار فروم انواكشوط" اعطى صورة جميلة عن موريتانيا .

 

وهذه فرصة لأقول للموريتانيين انه ليست لدي مشكلة مع  تقاليد المجتمع حيث  أرتدي" الدراعة" في بلاد الغربة لكي اعطي صورة جميلة عن تقاليدنا وموروثنا الثقافي الذي يجلعني   أتمسك أكثر  بالهوية العربية والافريقة .

 

 

هل هناك عادة من  عادات الموريتانيين تستهويك ؟

 

جميع العادات الموريتانية تستهويني لبستُ الزي التقليدي لكل الشراح الوطنية ولكن افضل عادات "البيظان" لأنني انتمى لمجتمعهم ولا يعني ذلك  ازدرائي بباقي  شرائح المجتمع.

 

وهل من كلمة اخيرة لجمهورك ؟

 

اشكركم على هذه الاستضافة الجميلة واشكر جميع محبين المخلصين الذين ساعدوني ووقفوا بجانبي في أوقات الشدة  وإيمانهم بالرسالة الفنية القيمة التي نسعى الى تحقيقها  من أجل تغيير واقع الشباب الموريتاني .