أطلق عدد من الطلبة الليبيين الموفدين للدراسة بالولايات المتحدة حملة تبرعات بهدف جمع إعانات مادية للطلبة الليبيين بأمريكا وأسرهم ممن يعانون ضائقة مادية جراء انقطاع المنح الدراسية عنهم.

وقال عضو الفريق القائم على الحملة، محمد بوفلغة، في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم، إن حملتهم تسعى لجمع التبرعات من مختلف الليبيين في الولايات المتحدة سواء أكانوا طلبة أو مقيمين وتقديمها لعدد من الأسر الليبية التي تعاني ظروف مادية صعبة، حيث يوجد عدد من الطلبة وأسرهم ممن توقفت عليهم المنح الدراسية بسبب الأوضاع التي تمر بها ليبيا حاليا إلى جانب مشاكل إدارية أخرى في الجهات المختصة، مما أدى إلى وقوع الطلبة الليبيين في الخارج في مشاكل جمة وتأزم أوضاع الطلبة في الولايات المتحدة بشكل خاص.

بوفلغة أشار أيضا أن لهم فريق من الطلبة الفاعلين البالغ عددهم خمس أشخاص، ثلاث شباب وفتاتين، يتوزعون على عدد من الولايات وينتمنون لمناطق مختلفة في ليبيا، حيث تشرف الفتاتين على التواصل مع النساء الليبيات والطالبات المتبرعات أو من ذوي الحاجة، بينما يتواصل الشباب مع الطلبة الذكور وأسرهم مراعاة للعرف الاجتماعي في أوساط الطلبة.

وحسب بوفلغة شاب بداية الحملة بعض التخوف بين أعضاء الفريق نظرة لحساسية الأمور المادية لدى البعض، غير أن الحماس والرغبة في المساعدة خصوصا في الأجواء الروحانية التي يبثها شهر رمضان المبارك، أدت بأن يبادر أحد أعضاء الفريق بفتح حساب مصرفي مخصص للحملة، وبمجرد الإعلان عليها بدقائق بدأت التبرعات ترد إلى الحساب من مختلف الولايات، وعلى الرغم من قلة حجم هذا التبرعات بسبب أوضاع الطلبة جميعا، إلا أن القائمين عليها تمكنوا من التواصل مع بعض الأسر المعوزة وتقديم المبالغ لهم والتي كانت رمزية تراوحت مابين مائتي دولار إلى خمسمائة دولار أمريكي، عبر على إثرها كثير من متلقيي التبرعات عن جزيل شكرهم ووافر امتنانهم للمتبرعين والقائمين على الحملة.

بوفلغة دعا الطلبة الليبيين كافة بالولايات المتحدة وكل فاعلي الخير من أبناء الجالية إلى التبرع للأسر المحتاجة نظرا لأن كثير منهم يعاني صعوبات عديدة ولا يستطيع البوح بها بسبب عوامل اجتماعية، طالبا من الطلبة ممن يتوقع أن تصرف منحهم في الفترة القادمة التبرع بجزء ولو رمزي منها للأسر المحتاجة عبر الحملة، مشددا في الوقت ذاته على أن كامل فريق حملة التبرعات هم من الناس المشهود لهم والذين يتحققون بشكل واف من وضع أي أسرة قبل التبرع لها.

الجدير بالذكر أن عدد الطلبة الليبين بالولايات المتحدة يتجاوز الألف وخمسمائة طالب وطالبة قدم كثير منهم مع أسرهم ومرافقين لهم متوزعين على أغلب الولايات المتحدة الخمسين، حيث يقوم أغلبهم بتحضير درجتي الماجستير أو الدكتوراه في التخصصات المختلفة.