أطلق قسم التحريات والقبض بالبحث الجنائي بمدينة “تاكنس” ،حملة تفتيش في مقبرة مدينة “تاكنس” الأسبوعين الماضيين، بمشاركة اتحاد شباب “تاكنس” وكافة الأجهزة الأمنية، تم على أثرها العثور على عدة أعمال للسحر والشعوذة ، وتم التعامل معها من قبل شباب السلف الصالح” ،وفق ما افاد به آمر القسم ،“عاشور علي” .
وتابع عاشور إن هذه الحملة هي الأولى من نوعها ولا زلنا مستمرين في التفتيش والكشف عن مثل هذه الأعمال وبشكل مفاجئ لدواعي أمنية ،مشيرا أن من خلال مصادرنا تم إلقاء القبض على شخص سوداني الجنسية قادم من مدينة “إجدابيا” بحدود نطاق مدينة “تاكنس” وشخص آخر قادم من مدينة بنغازي، وشاب آخر من مدينة “تاكنس.
وطالب ” عاشور” وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية ،بضرورة التعجيل باعتماد وتطبيق القانون الذي يعاقب الساحر الذي تصل عقوبته حد القتل ، حيث أن العقوبة الحالية المفعلة ضد السحرة هي إدراجهم تحت بند النصب والاحتيال ، وهذا الإجراء ليس رادعا لهذه الفئة ، فنحن لا نأمن شرهم.
وبين ” عاشور” أن أكبر عائق أمام قضية السحر، هو تحكم العرف والعادات والتقاليد فنطالب برفع الغطاء الاجتماعي والقبائلي عن أي ساحر، 90%من مصادرنا المساهمة في إلقاء القبض على السحرة هم من المواطنين.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة اتحاد شباب “تاكنس” أحمد النعاس، لوكالة الأنباء الليبية_ والمشارك في الحملة: بخصوص مشاركة الاتحاد ” أننا كنا دائما ننادي بمكافحة ظاهرة السحر التي أهلكت الحرث والنسل، ودمرت العديد من البيوت ولكن كنا دائما نصطدم بعدم وجود رادع قوي للساحر أو جريمة السحر في القانون الليبي الذي يصنفها ضمن عمليات النصب والاحتيال وهذا يعد اجحافا كبيرا في حق المتضرر ، الذي قد يرتقي حد الضرر الى ازهاق روحه أو جنونه.”
وأكد “النعاس” على دعمه الكامل لهذه الحملة ويطالب مجلس النواب بأن يحتكم إلى الشريعة الإسلامية، في إقامة الحد على الساحر وندعم مشروع القانون المقدم من هيئة الأوقاف التابعة للحكومة المؤقتة، بخصوص السحر وينادي عبر وكالة الأنباء الليبية، بحد القصاص في ظاهرة القتل العمد الذي أصبح مستشري في المجتمع، وكذلك حد السرقة حتى يكون هناك رادع حقيقي لمكافحة الفساد في الأرض بشتى أشكاله.