مع غروب شمس كل يوم يستعد "آمادو"ورفاقه الي احياء سهرة موسيقية بعد ساعات  من عمل شاق,في عادة قديمة متجذرة عند الزنوج الموريتانيين تعرف محليا باسم"خومبل".والتي مضمونها ان مجابهة صعوبات الحياة اليومية تحتاج لساعة رقص وفرح تعينُ علي صعاب يوم جديد لعشرات العاملين اليدويين وأصحاب العربات وخدم المنازل من الزنوج الموريتانيين.

خومبل عادة  زنجية قديمة

لاتخطئ آذان  بقية شرائح المجتمع الموريتاني  مع غروب كل يوم أصوات الموسيقي الصاخبة  التي تنبعث من الأحياء التي يقطنها الزنوج في العاصمة نواكشوط  إيذانا بانتهاء يوم جديد,ومع أن الأعمال الشاقة ليست محصورة علي  الزنوج فقط بل تتقاسمها معهم بقية شرائح المجتمع.الا أن لأصحاب المهنة الشاقة من الزنوج طقوس خاصة بهم تميزهم عن غيرهم .

ويقول "عاليون صاو" وهو زنجي موريتاني ان الرقص والفرح بعد انتهاء العمل يجلب الحظ السعيد وهو موروث تقليدي يحرص الزنوج علي احيائه مع غروب شمس  كل يوم,كما انها فرصة لجمع لم بعضهم ومناقشة أمورهم الخاصة علي طريقتهم ,ويضيف "صاو"ان عادة "خومبل"تعرف انتشارا كبيرا في الأرياف خاصة بين الرعاة والمنمين .

 

خومبل فرصة لبنات الحي

لايقتصر دور "خومبل"عند الزنوج الموريتانيين علي الرقص والفرح فقط بل هي فرصة للبنات والشباب من اجل التعارف وقضاء اوقات بعيدا عن أعين الأهل كما يقول "صاو"الذي يضيف انه وبالرغم من أن الحفلة الليلية مخصصة للزنوج فقط من أصحاب المهن الشاقة الا أنها في الآونة الأخيرة استقطبت الكثير من الشباب المنتمي للفئات الاخري حتي أنها أصبحت عرفا متبعا لجميع الشباب بغض النظر عن عرقهم خاصة  في المدن الجنوبية التي ترتفع فيها كثافة الزنوج السكانية كمدن كيهيدي وروصو وبوكي وسيلبيابي جنوب شرق موريتانيا.