استنكرت وزارة الخارجية بحكومة فتحي باشاغا تصريحات وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية تجاه مصر والتي اتهمتها فيها بالتدخل في الشأن الليبي والتعدي على السيادة الوطنية.

واعتبرت وزارة خارجية حكومة باشاغا في بيان لها التصريحات اللا مسؤولة انحراف عن السياسة الرشيدة التي تقتضي وحدة الصف العربي والاحترام المتبادل بين الدول.

وأشارت الوزارة إلى "أن هذه التصريحات الصادرة عن جهة منتحلة لصفة تمثيل الدولة الليبية ما هي إلا محاولة يائسة من تلك العصبة الخارجية عن القانون لتعكير صفو العلاقات الأخوية" بين ليبيا ومصر.

واستنكرت وزارة الخارجية هذه التصريحات مؤكدة أنها في تنسيق كامل مع شركائها من الدول الشقيقة والصديقة وكافة المنظمات الدولية بما يعزز مكانة ليبيا ودورها في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وأشادت وزارة الخارجية بالدور المصري الداعم للاستقرار والأمن ودعم الشرعية في ليبيا وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية وأكدت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية أنها تدعو كافة الدول إلى الامتناع عن التعامل مع تلك المجموعة منتحلة الصفة عديمة الشرعية باعتبارها خارجة عن القانون.

بيان وزارة خارجية حكومة باشاغا جاء ردا على بيان وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية التي ردت على تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية بشأن انتهاء موعد خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي وولاية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة عنه.

وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية في بيان لها إنها تستغرب تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية بشأن حكومة الوحدة الوطنية وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الموقع في جنف وتعتبره تدخلا في الشأن الليبي وتعديا على السيادة الوطنية باعتبار العملية السياسية ملكية وطنية لليبيين وحدهم وليس لدولة أن تحدد تاريخ بدء أو انتهاء المواعيد السياسية الوطنية.

وبينت الخارجية أن اتفاق جنيف أكد على انتهاء المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات وجعل المواعيد تنظيمية وليست ملزمة كما أن مثل هذه البيانات لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار ليبيا وأن ليبيا قادرة بقيادتها وشبابها أن تقرر مصيرها.