قال البشير الصيد محامي المهجرين الليبيين في تونس في حوار خاص مع بوابة إفريقيا الإخبارية ينشر لاحقا ،أن "المهجرين الليبيين و المضطهدين و القبائل الشريفة قد  كلفوني أن أعلن في حقهم بصفتي محاميهم عن رفضهم مبادرة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للمصالحة الوطنية في ليبيا".

و أضاف الصيد أنهم يحترمون الرجل – الغنوشي- كشخصية وطينة تونسية و يرأس حزبا له أهميته ،لكن لا يستطيع أن يقوم بالوساطة بين الليبيين لأنه غير محايد باعتبار أن له علاقات عميقة و وطيدة مع الجهات الليبية المقابلة "في إشارة ضمنية لتيار جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا،مشيرا بالقول أن "من يقوم بمبادرة أو وساطة ينبغي ان يتوفر فيه شرط الحياد الذي قالوا انه مفقود فيه."

و كان الغنوشي بدأ مبادرة لمساعدة الأطراف الليبية المتنازعة، على إيجاد مخرج للأزمة التي تواجهها البلاد، بعد الكشف عن تواجده في طرابلس، منذ مساء يوم الجمعة الماضي، في محاولة لمساعدة الليبيين على احتواء الأزمة السياسية المتواصلة في البلاد.

ووفقاً للمعلومات، يجري الغنوشي، لقاءات مع عدد من أبرز الأطراف السياسية الفاعلة، وعبر التنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، طارق متري. ومن المتوقع أن يلتقي كلاً من رئيس كتلة "الوفاء للشهداء"، في المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، عبد الوهاب قايد، وأبو سهمين، ورئيس حزب "العدالة والبناء"، محمد صوان، فضلاً عن رئيس لجنة تسيير حزب "التحالف"، عبد المجيد مليقطة.وتأتي مبادرة الغنوشي بعد فشل مبادرة ليبية، بدأت منذ خمسة أشهر في الأردن، كان قد طرحها رئيس لجنة التوافق الوطني في البرلمان، عبد الهادي شماطة، والمهندس عثمان الريشي، كممثلين للتيار الإسلامي المعتدل، على ممثلين عن تحالف "القوى الوطنية" وأطياف سياسية أخرى.