أعلنت ميليشيات "فجر ليبيا"، السبت، سيطرتها على مطار طرابلس الدولي في أعقاب اشتباكات مع ثوار الزنتان الذين يسيطرون على المطار، وأكدت مصادر ليبية لقناة "العربية" أن ميليشيات فجر ليبيا دخلت مطار طرابلس، ويشهد مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ 3 يوليو الماضي معارك عنيفة أسفرت عن أكثر من 200 قتيل ونزوح الآلاف من العاصمة باتجاه المدن المجاورة، وحول تأثير ذلك على جركة الطيران بالدول المجاورة

أكد اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى، أن فشل التنظيمات الإرهابية فى مصر دفعها لإعداد المخططات لحصار مصر حدوديا بإثارة التوترات الأمنية شرقا وغربا، مشيراً إلى أن عملية الاستيلاء على مطار طرابلس تأتى فى إطار محاولات تلك التنظيمات الإرهابية استهداف المناطق الحيوية فى البلاد التى ينتشرون فيها مثل استهدافهم آبار البترول فى العراق.

  وأضاف بخيت، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن نجاح قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر فى شن ضربات على الجماعات التكفيرية فى إطار عملية كرامة ليبيا دفعها لشن هجوما مسلحا على الأهداف الحيوية فى كل المناطق الليبية فى الشرق والغرب والجنوب تحت مسمى عملية فجر ليبيا، وذلك لتشتيت قوات اللواء حفتر التى تتكون من عناصر من الجيش الوطنى المدعوم من المقاومة الشعبية.

وحول مقدرة قوات اللواء حفتر على التصدى لتلك الجماعات الجهادية، أكد اللواء بخيت أن حفتر يواجه إرهابا ممولا يزيد من صعوبة المقاومة، لافتاً إلى أن الطائرات التى يقال عنها أنها مجهولة الهوية والتى قصفت مواقعا للجماعات التى تنتمى لفجر ليبيا من المرجح انتماؤها إلى اللواء حفتر حيث أن تلك الطائرات من طراز سوخوى 24 من الصعب تواجدها فى أيدى المسلحين.

ودعا اللواء بخيت الدول المجاورة لليبيا وعلى رأسهم مصر والجزائر إلى التنسيق فيما بينهما لبحث سبل مواجهة هذه الأزمة باعتبارهما الدول الأكثر تضررا، كما يجب عليهما حث الاتحاد الإفريقى للقيام بمسئولياته تجاه الدول الإفريقية والدعوة لاجتماع عاجل لكل الدول الإفريقية من أجل بحث سبل مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية ودعم قوات اللواء خليفة حتى لا تتحول ليبيا إلى صومال أخرى كما هو مخطط لها حتى تكون مصدر إزعاج للدول التى تجاورها.

فيما قال نبيل نعيم، مؤسس الجهاد الإسلامى فى مصر سابقا، إن الدولة فى ليبيا منهارة تماما والرسالة التى يريد هؤلاء المسلحون إرسالها إلى العالم هى استعراض قوتهم وقدرتهم على السيطرة على أبنية الدولة ولكنهم غير قادرين على ذلك، حيث لا يوجد لهم ظهير شعبى ويقتصر تأييدهم على الموالين للجماعات الإسلامية فقط تحت مظلة جماعة أنصار الشريعة بالتنسيق مع تنظيم داعش الإرهابى.

وأضاف نعيم، لـ"الفجر"، أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تقود حربا ضروسا ضد المسلحين التكفيريين ولكنهم يعانون ضعفاً بالمقارنة للدعم الدولى الهائل للجماعات الإسلامية التى تقود العملية المسلحة المضادة تحت مسمى "فجر ليبيا"، لافتاً إلى أن تنظيم داعش الإرهابى ليس له وجود على أرض الواقع سوى فى سوريا والعراق ولكنه غير موجود فى مصر أو ليبيا إلا عن طريق الجماعات الإسلامية الأخرى الموالية للفكر الجهادى.

وحول قيام الطائرات المجهولة الهوية التى قصفت مواقعا لقوات فجر ليبيا، أوضح نعيم أن هذه الطائرات من المرجح أن تكون تابعة لقوات اللواء حفتر بالتنسيق مع الجزائر، حيث أنه من المستبعد أن تقوم طائرات الناتو بهذا العمل كما يقول بعض الخبراء، وذلك لأن ما تقوم به جماعة فجر ليبيا يخدم المخططات الدولية وعلى رأسها حلف الناتو.

وأشار نعيم إلى أنه من المستحيل أن تؤثر عملية الاستيلاء على مطار طرابلس على الدول المجاورة، مضيفاً أنه يصعب تصور قدرة هذه التنظيمات على التأثير على حركة الطيران لافتقادهم لهذه التكنولوجيا من جانب والإجراءات التى ستتخذها شركات الطيران الدولية من جانب آخر.

وقال الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، سامح عيد، إن هذه التنظيمات الإرهابية خرجت عن السيطرة وأصبحت تتكاثر بشكل عشوائى وتولد عنها أكثر من تنظيم تحت أأأكثر من مسمى، وإن كانت تتحرك فى حدود التوجيهات الأمريكية الراعى الرئيسى لتلك الجماعات ولكنها لا تتحكم كليا فى تحركاتهم.

 

عن « الفجر » المصرية